العدد 4836 - الخميس 03 ديسمبر 2015م الموافق 20 صفر 1437هـ

اجتماع لحوالى ألف نائب ورئيس بلدية من العالم في باريس على هامش مؤتمر المناخ

جمعت قمة للمناخ الجمعة في باريس حوالى الف نائب ورئيس بلدية من العالم استضافهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش المفاوضات الجارية لوقف ارتفاع الحرارة على الارض ويخوضها ممثلون عن 195 بلدا.

ويلتقي الى جانب الرئيس الفرنسي ورئيسة بلدية باريس ان ايدالغو، رئيس بلدية نيويورك السابق والمبعوث الخاص للامم المتحدة لشؤون المدن وتغير المناخ مايكل بلومبرغ، وكذلك الممثل الاميركي روبرت ردفورد وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق ارنولد شوارزنيغر.

من جهة اخرى تواصل وفود البلدان الـ195 المشاركة في مؤتمر الاطراف الحادي والعشرين للمناخ المفاوضات الشاقة للتوصل مع 11 كانون الاول/ديسمبر الى اتفاق يحد من ارتفاع الحرارة الشامل للكرة الارضية.

والخميس اتهمت الدول النامية التي يتضاعف شعورها بالمرارة والاستياء من اتجاه المفاوضات المناخية في باريس، الدول الثرية بتجاهل "مخاوف الاكثر فقرا وضعفا".

وصرح المندوب البوليفي خوان هوفيستر باسم مجموعة الـ77 + الصين التي تعتبر لاعبا رئيسيا في المفاوضات ان "الرسالة التي نتلقاها من الدول النامية" على مستوى الدعم المالي لجهود التكيف مع التغيرات المناخية هي "لا يوجد شيء".

كما اعرب عن "القلق العميق" و"الخيبة الكبرى" منددا "بسوء نية" الدول المتطورة. وافاد مصدر قريب من المفاوضات ان الولايات المتحدة هي المستهدفة بهذه التصريحات.

فالدول النامية تريد ان تتسلم فعلا مبلغ 100 مليار دولار سنويا الذي وعدت به دول الشمال حتى العام 2020، وان يزيد هذا المبلغ تدريجيا بعد هذا الموعد مع تخصيص جزء كبير من هذه الاموال للتكيف مع اثار تغير المناخ.

لكن بانتظار رفع المفاوضين مشروع نص الاتفاق الى رئيس المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع حلول ظهر السبت، شكك مندوب النروج اسلاك برون في الية المفاوضات معتبرا ان المناقشات "تتراجع" في بعض الملفات في اثناء جلسة متوترة عصرا.

واعرب عن الاسف للمواقف "المتشددة جدا من كافة الاطراف" وغياب النية "لتقريب وجهات النظر".

وقال دانيال رايفسنايدر احد رؤساء جلسات العمل "وصلنا الى مرحلة المفاوضات الصعبة لان الوقت ينفد. المشاركون عصبيون ومتوترون".

في وقت سابق اشارت مندوبة جنوب افريقيا نوزيبهو مكاكاتو-ديسيكو رئيسة مجموعة الـ77+الصين في مؤتمر صحافي الى ان الاتفاق "سيمر او سيتعرقل بسبب مسألة التمويل" .

وتعاني دول مجموعة الـ77 التي تشمل 134 بلدا من الاختلال المناخي والظواهر القصوى التي يولدها لا سيما انها تملك وسائل اقل بكثير عن الدول الصناعية لمواجهتها.

وبالرغم من ان بعض اعضاء هذه المجموعة يعتبرون من اكبر الملوثين العالميين حاليا، تتصدرهم الصين والهند، فان مساهمتها في اجمالي كمية انبعاثات غازات الدفيئة اقل منذ الثورة الصناعية بكثير من الدول المتطورة.

المهلة النهائية ظهر السبت

تستند الدول النامية الى اتفاقية المناخ للامم المتحدة للمطالبة باموال تغطي انتقالها الى طاقات خضراء والتكيف مع عواقب تغير المناخ (سدود، انظمة انذار للطقس، الخ).

وبعد الظهر اقر فابيوس عبر قناة فرانس 5 بان "التزام توفير 100 مليار ينبغي احترامه". واضاف ان مسألة التمويل "ستشغل حيزا كبيرا من النقاشات في الايام المقبلة".

لكن هذه النقطة ليست الملف العالق الوحيد، لا سيما بعد نشر مندوبي الدول المشاركة صباح الخميس مشروع اتفاق جديد اختصر من 54 الى 50 صفحة فقط.

ويتوقع ان يصدروا وثيقة جديدة صباح الجمعة بطلب من الرئاسة الفرنسية.

وصرح فابيوس "مهما حصل سيرفع النص الي ظهر السبت"، علما انه سيقود النقاش في الاسبوع المقبل على المستوى الوزاري.

ويسعى مؤتمر الاطراف الحادي والعشرين الى ابرام اتفاق مع حلول 11 كانون الاول/ديسمبر يضمن ضبط معدل ارتفاع الحرارة الشامل للارض دون درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، علما انه سبق ان ارتفع درجة اضافية.

واستمرت التقارير المحذرة من التوالي الخميس.

فقد لقي 525 الف شخص بالاجمال مصرعهم نتيجة 15 الف ظاهرة مناخ قصوى، خصوصا الاعاصير، تسببت بخسائر قدرت بحوالى 3000 مليار دولار في 20 عاما، بحسب معهد جيرمان واتش في تقريره السنوي. وسجلت هندوراس وبروما وهايتي اكبر الاضرار.

وفي حال الفشل في تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، يبقى 175 مليون شخص اضافي مهددين بسوء التغذية مع حلول 2080 مقارنة باليوم، على ما حذرت وزارة الزراعة الاميركية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً