نادي القرن لم يعد كذلك، سلسلة الأخطاء الإدارية والفنية من لاعبين وطاقم تدريبي وصولاً إلى رئيس النادي، حوّلت فريق "لا ديسيما" إلى واحد من أكثر الفرق إثارة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الوسط الرياضي.
الأخطاء المرتكبة من قبل النادي الملكي، باتت حديث المشجعين والاعلام، انطلاقاً من إقالة كارلو أنشيلوتي وصولاً إلى مشاركة دينيس تشيريشف الموقوف في مباراة كأس ملك اسبانيا في مواجهة قادش.
وإلى جانب استقدام رافاييل بينيتيز في مكان كارلو أنشيلوتي، هذه هي أبرز الأخطاء التي حولت النادي الملكي إلى مثير للسخرية:
"قديس الرنابيو" الذي كان يعد أيقونة في الفريق الملكي، والذي قاده إلى العديد من البطولات طيلة 25 سنة من العطاء، غادر النادي من بابه الخلفي. فبعد إتمام صفقة إنتقاله إلى بورتو عقب مشاكله مع المدرب جوزيه مورينيو تُرك كاسياس وحيداً في المؤتمر الصحفي الأخير له مع ناديه الأول. وبعدها بفترة حاولت إدارة النادي الاتصال بكاسياس لإقامة وداع يليق به، لكن محاولتها جاءت متأخرة.
بطل هذه الرواية كان جهاز الفاكس في النادي الملكي. ويعود فشل صفقة انتقال دي خيا إلى ريال مدريد وكايلور نافاس إلى مانشستر يونايتد إلى عدم ارسال الملفات في الفاكس في الوقت المحدد.
بعدها تقاذف الفريقان المسؤولية، إلاّ أنه يتحمل النادي الملكي العبء الأكبر في هذه الكارثة، خاصة وأنّ صفقة دي خيا كان تُعد تاريخية بالنسبة له.
ألمح كريستيانو رونالدو إلى ان مستقبله لن يكون مع النادي الملكي. ومع تزايد المشاكل بين رونالدو ومدربه رافا بينيتيز، لا يبدو أن إدارة النادي تقوم بأي مساعٍ للحفاظ على لاعب الفريق الأوّل والذي يعد التمسك به مهماً للفريق في الفترة الحالية، خاصّة وأنّه اللاعب الوحيد الذي يحمل الفريق في الفترة الأخيرة.
وعلى صعيد اللاعبين وإلى جانب رونالدو، يبدو كريم بنزيمة في أسوأ حالاته. فاللاعب المُتهم بابتزاز زميله في المنتخب فالبوينا يقدم أسوأ مواسمه مع ريال مدريد وهو خارج الحضور الذهني تماماً.
في أرض الملعب، كما خارجه تحوّل النادي الملكي إلى تكتيكياً وفنياً إلى فريق من الدرجة الثانية في مواجهة برشلونة. وبعد أن كان يتميز الفريق بدفاعه القوي ويفوز بالمباريات، انهارت أسطورة هذا الدفاع في الكلاسيكو ليخسر "الميرينغي" بنتيجة 4-0، وهو ما ألزم رئيس النادي بالقيام بمؤتمر صحفي لدعم مدربه الذي تلقى انتقادات كثيرة من الاعلام والجماهير وحتى اللاعبين حيث بدا أنه فقد السيطرة على غرفة الملابس.
لم يكن متوقعاً من نادٍ كبير كريال مدريد أن يقع في مثل هذا الخطأ، تشيرشيف الذي تلقّى 3 بطاقات صفراء حين كان يلعب مع فياريال لم يكن يُسمح له بالمشاركة في المباراة. إلّا أنّ احداً لم يتنبه لذلك من الفريق وشارك اللاعب مسجلاً الهدف الأوّل في مواجهة فريق قادش. هذه الحادثة وضعت ريال مدريد أمام إمكانية الطرد من مسابقة كأس ملك إسبانيا ويُنتظر قرار الاتحاد الاسباني في الشكوى التي قدمها فريق قادش.
مهازل
هذا الوضع طبيعي ما دام هناك رئيس دكتاتور