العدد 4836 - الخميس 03 ديسمبر 2015م الموافق 20 صفر 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

صلاة الخلود

صلّى الخلود نوافل الأحرار بمحراب الحسين(ع)

صدحت حناجر تهتف... الله أكبر..

ترفع أكفها القانية...

تهرع زحفاً أفئدة حرة نحو الشموخ المرمل والمعشوق النازفة جراحاته

تناجيه من بعد الطريق

تقصّر الخطى إذا ما لاحت لها معامل طفه

فيعتصرها ألم الشوق ولذة اللقيا

تسبح وتهلل ظلاماتها المستصرخة

ولا يقر لضرامها المؤجج المفعم بالحرية قرار

لا تهدأ زفرتها

تشم عبقهُ فتتلعثم

آيات الحنين على لسانها

تخاطبهُ (لبيك داعي الله)... أتيناك لا نرجو سواك

فتراهُ طيفاً يدغدغ كيانها وتصعد بدوحهِ أنفاسها المستضعفة

تراه بعين الجلال فتقتفي بصائرها آثارُ تتعلق أراوحها برايته الخفاقة، فتنطلق بمسيرتها المليونية التي لا يحدها حد ومن كل حدب وصوب لا تبالي إن وقعت على الموت أو وقع الموت عليها كأنظومة شبله المبضّع علي الأكبر «ع» ويتقمصها من جنّ بهواه فيرى معانقة الشهادة دونه أشهى من العسل كشبل أخيه القاسم (ع).

لقد سطرت دماؤهم الزاكية أروع آيات التفاني والإيثار بملحمة سجلها التأريخ فرحين بما آتاهم الله من فضله...

تزف مهجهم إلى عالم الخلود ... فعنوانه المجلجل تحدى الطغاة وأقعس قوامهم مرددين ترنيمته المدوّية (هيهات منا الذلة) ينهل من معينها القاصي والداني...

ولم تقتصر على ديانة بل على عزة الأحرار، فيبحر في لجها المتلاطم أمواجه أحرار البشرية، فهذا الزعيم غاندي يصرّح: تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً فأنتصر...

لبت دعوته أمم وأجيال متعاقبة

تجدد العهد والبيعة مع كبريائه المستبسل

وأي ملحمة تلك التي أضحت أنشودة الغضب الإنساني ولحن الثائرين

حيث تجسدت فيها معاني العطاء اللامتناهي في سبيل العلياء

لا غرو أن شهادة الحسين (ع) أحرزت تسديد السماء

تتصدر جميع الثورات عبر الزمان، فاستقطبت كل ذوي الألباب

لقد قصدت رواقه الألمعي لتحط رحالها بنزله ولا تبالي في الله لومة لائم عساها تركب في سفينة الحسين الأمضى إلى الفردوس فتقر عيناً.

نهاية الحواج


الزوجة الثانية

طرحت صحيفة الوسط قبل فترة سؤالاً «جدليا» للقرّاء يسأل (لماذا يلجأ الرجل للزوجة الثانية؟)، وهو سؤال قد تخمّن وتعرف مسبقا كيف ستكون شكل الإجابات والتعليقات سواء من الرجال او النساء، فالرجال سيقولون انه حق من الحقوق وإن الزوجة الأولى قد تكون مريضة او عاقرا... وغيرها من الأسباب، أما النساء فسيعزون ذلك غالبا الى أن الرجل بطبعه «عينه فارغة» وخِلوٌ من الإخلاص وانه لا يقنع ولا يشبع!

غير أن السؤال الذي «يجب» ان يطرح وهو اكثر إشكالية وجدلية؛ هو لماذا تقبل المرأة نفسها ان تكون زوجة ثانية أو «ضرّة» كما يطلق عليها؟! فالفتاة تعرف أنها عندما تقبل ان تكون زوجة ثانية، فإنها ستدخل دوامة من الصراعات والحروب النفسية بدءًا من أهلها وليس انتهاءً بحنق الزوجة الأولى وأهلها وأبناء زوجها وإخوته... فضلاً عن شعورها ان نصف زوجها فقط لها -إن جاز التعبير- وهي ربما تكون في قلق ووجل من ان الرجل بعد فترة قد يعتبر زواجه منها نزوة، فيحنّ لبيته وزوجته الأولى فيهجرها او يطلّقها.

ومع ذلك فالمرأة تغامر بالزواح من رجل متزوج راهنة حياتها لبعض الحظ والرجاء! فلِمَ تقبل على نفسها ذلك؟ غنيّ عن القول ان المجتمع قليلا ما يجد عذرًا للزوجة الثانية ونادرا ما يتعاطف معها او يتفهّم ظروفها وخصوصاً أولئك الذين يمكن ان يقع عليهم تبعات و»ضرر» دخول هذه «الضرّة» الغريبة الى (القبيلة).

مما يجدر التذكير به هنا أن المجتمع دائما ما يدفن رأسه في التراب مُعرِضًا عن بعض المشاكل «الحساسة» التي تغوص في اعماقه، ومنها هنا ما يتصل بموضوعنا تحديداً؛ وهو بقاء الكثير من الفتيات دون زواج وقد تجاوزن السن المرغوب! وهو ما يرتبط فعلياً بالسؤال الذي طرحته الصحيفة بدءًا.

اذ إن الرجل يتزوج الثانية والثالثة؛ لأنه يجد من تقبل ان تتقاسمه مع اخرى؛ ذلك لأن هذه «الثانية» كأي امرأة، لديها مشاعر واحاسيس مكبوتة ولديها احلام في ان يكون لها زوج وأطفال وتكوين اسرة ومستقبل «أياًّ يكن». لست في وارد سرد اسباب وعوامل تأخر أو عدم زواج الفتيات، فذلك ما يطول شرحه، ولكن ما يؤلم وما يمكن ملاحظته، وقد بدأ بالانتشار، أن شبابنا «القادر على الزواج» صار للأسف يختار أن يقترن بامرأة أجنبية «عربية أو آسيوية»، مفضّلاًّ اياها على مواطنته، وهو لو فكّر في الأمر لوجد أن سلوكه هذا -رغم انه حق وشأن شخصي- ولكنّ فيه كثير من الأنانية وعدم الشعور بالمسئولية تجاه مجتمعه وأهله، وليس هناك سبب واقعي او موضوعي يسوّغ له هذا العمل. وقد تحدّثت الى أحدهم ممن اعرف، فكان يطرح بعض الأسباب -لم يعد ارتفاع قيمة المهر من ضمنها- ولكن أهم أسبابه انه يريد أن يبتعد عن «وجع الرأس» بتدخل أهل الزوجة في حياته، وهو -بحسب زعمه- إذ يتزوج اجنبية فلن يكون لأهلها تأثير يذكر على حياته وسيعيش راحة بال واستقرارا.

قطعا هذا من أوهى الأسباب وأكثرها تهافتا وسذاجة، فالزواج لدى مجتمعاتنا العربية ليس ارتباط رجل وامرأة فقط، وانما ارتباط بين أسرتين او عدة اسر؛ ذلك لأن الأطفال عندما يولدون لا بدّ أن يكون لهم جدود وجدّات وأخوال وخالات وأعمام وأبناء عمومة وخؤولة، وكل أولئك سيكون لهم دور وأثر «ايجابي» غالبا، ويكونون دعائم وظلالا و»عزوة» -كما يقال- لهذه الأسرة الصغيرة، ومنهم يُكتَسب الخلق وطيب المعشر والمودة.

ختاماً، إن مناقشة ومعالجة أسباب قبول المرأة الزواج من رجل متزوج أحرى بأن يفتح باب مناقشة تأخر زواج الفتيات، وما يجب على المجتمع إزاءه من «تطبيع» وقبول فكرة الزوجة الثانية لخيره وصالحه وصلاحه.

جابر علي


حين تعود مقلباً صفحات أيامك

حين تعود مقلباً صفحات أيامك عائداً إلى ذكرياتك باحثاً عن ما كرست له حياتك عن ما صور لك أنه أهم ما في حياتك، وأن في غيابه ستفقد طعمها ولونها ومعناها، ذلك الشيء الذي كان في الماضي يحتل قلبك ويشغل بالك، خسرت لأجله الكثير، وعشت لأجله المر، ذلك الشيء نفسه لا أهمية له، فقد مضى وبرحيله تلاشت صورته وظلاله، سيتفاجأ كيف أمضيت أيامك مهرولاً خلفه مدافعا عنه مستميتا لأجله.

كان ولعك بذاك الشيء يحتل كيانك، ووجدانه كلمة عابرة كانت كافية لتوقظ فيك سيلاً من غضب كبير يقذفه عقله كحمم بركان رهيب، في كل اتجاه هذا كان حالك، وحين تهدأ الجروح وتذبل ألوانها، وتبوح بأنها كانت مجرد خيالات نفس واهمة غاضبة متعبة من الداخل ومنهكة، ستكون الدهشة نصيبك ومعها الذهول، الأمر برمته يبدو الآن في منتهى الغموض لماذا فعلت كل هذا؟ كيف آل لهذا المنحدر؟

افتح قلبك قبل أن تشرق الشمس إنه مجرد للنور أن يلمسه، مجرد مروره بداخله، مجرد عبوره فيه، ستكتشف حقيقته من تكون، وماذا تريد، وترى نفسك تفقد أهمية كل ما هو سيفنى ويخسر قيمته، فتبدو اللحظة التي تلي لحظته خالية من كل شيء وكأنه ما كان، وكأنه لم يمر أبداً حدثاً على صفحات الأيام.

علي العرادي

العدد 4836 - الخميس 03 ديسمبر 2015م الموافق 20 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 2:24 ص

      تيسير

      اريد بان اتزوج ولاكن لايوجد معي فلوس احسن اسكت في محلي الى ان اللة بتيسير الامور ان شاء اللة

    • زائر 10 | 2:15 ص

      لا لايجوز الزواج مرة ثانية

      فى البحرين لايستطيع المواطن بان يتزوج اكثر من زوجة واحدة فقط والسبب عدم القدرة وتوفير المعيشة والعدل فى الحياة الاجتماعية ليس الزواج مرة ثانية هي الوسيلة وان خفتم ان لاتعدلو

    • زائر 9 | 2:10 ص

      الى ابو ن..

      ولد الفريج ابو ... تم حصولك على ماتتمنا من وزارة الاسكان وحل المشكلة الععلقة بينك وبين الوزارة او بعدك تعاني من المناشدة مثل الباقى واتمنا التوفيق للجميع

    • زائر 13 زائر 9 | 8:05 ص

      ابو ناصر م ح م د الي وزير الاسكان انا من يناشدك من شهر رمضان الي الن من عالي قدمت الي لجنت وزرتكم طلب استعجال وحد بيت اشلون يحول طلبي

      الي شقه هنا تنقظ او تحريف في الرساله او اشتبه لد اطلب ولتمس من سيدي اعادت النضر في طلبي لكون صريحن معكم انا ارفض الشقه لمادا لني اعني من مرض و مرض ضيق في التنفس ونزيف في النف عند الصعود ومن الماكن الضيقه التي ليدخلهاء الهواء مثل الشقق حتاء لو كانت في الطبق الارضي لهادا رفض الشقه وكلي امل ياسيد الوزير باسم الحمر لا يخفا عليك اني نشتك في رسالتي في برنامج تحت امرك ، ولم انصف ، وانا انشدك ولتمس منك سيدي وشكرن.م ح م د

    • زائر 8 | 2:07 ص

      فقط راي

      يااخواني مشكلة الاسكان ليست جديدة قديمة واعتقد لايوجد حل عند الاسكان من حيث المعطيات والتركيبة السكانية والنمو الحاصل فى مملكة الحرين وعلى اساس المقايس المتابعة غير سليمة بناسبة الى وزارة الاسكان يجب على الوزارة تحديث الطريقة السليمة من اجل مواكبت العصر بتقدم حوالى 20 الف شخص الى الوزارة من اجل الاستفاذة من اي خدمات ويصرف من الشرون الف خمسة الف فقط والباقى تكون طلباتهم تتروح فى ملفات الوزارة وهنا المشكلة لاتستطيع الوزارة بان توفي جميع الطلبات لذا على الوزارة اتخاذ طريقة افضل فقط راي ياوزارة

    • زائر 7 | 12:30 ص

      ابو ناصر

      الزوج بمراه اخر من شانه ايقف الطلق في البحرين ولكن هل الراتب يكفي لصرف هن المشكله فيا حبدا توفير المسكن للموطن وزيادت الرتب لكي اصتطيع الزوج باربعت نساء وصدق ان الجنون ليس ببعيد .

    • زائر 6 | 12:06 ص

      بس

      اخباركم يااسكان بعدكم على العهد باقين من اجل خدمتة المواطنين

    • زائر 5 | 11:32 م

      الرحمة ياوارة الاسكان الرحمة

      الكل تعبان مع وزارة الاسكان لايوجد انصاف الى المواطن الفقير ومن يسمع اليكم فقط رب العالمين ياشعبي الغالي كلام يوجع القلب وهم كل مواطن الاسكان

    • زائر 4 | 11:29 م

      من المسئول عن الاسكان

      مافي واسطة مافي منزل من الاسكان ناس وناس ويش قال حسب المنطقة وبعد ان تمضي السنوات يتحول الطلب الى شي ثاني بدون ان يعلم المواطن زين ياوزارة الاسكان اعطوني شئ يثبت بانني قمت بتحويل الطلب بس على كيف الوزارة

    • زائر 3 | 11:24 م

      اناشاء اللة مو مثلكم

      واللة يعينكم يا اصحاب الطلبات القديمة 30 سنة و36 سنة اذن ماذا نحنو نقول عن الطلبات 20 سنة يعني يعني الانتظار هو المصير اللة يستر

    • زائر 2 | 11:08 م

      وزارة الاسكان وسعادة الوزير

      ياوزارة الاسكان وانا جار صاحب الطلب القديم ونفس الحالة بعد المرجعة عليكم الانتظار وطلبى من عام 1979 36 سنة ولم احصل على اي وحدة سكنية من الاسكان ياسعادة الوزير نرجو النظر الى الطلبات القديمة الموجودة فى وزارة الاسكان
      مقدم الطلب ابراهيم احمد درويش ورقم طلبي 863 بتاريخ 17-12-1979 واتمني الحصول على الجواب من سعادة الوزير مع جاري صاحب طلب ابو محمد ع ح ع ص فى نفس العمارة نسكن نحنو الاثنين

    • زائر 1 | 10:49 م

      وزارة الأسكان

      سعادة وزير الإسكان، نرجو إتخاذ اللازم بخصوص اصحاب الطلبات القديمة واللتي مضى عليهم اكثر من ثلاثون عام في وزارتكم ونرجو رفع المظلمة عني حيث إن طلبي من عام 1986 وأخر لقاء كان مع الوكيل المهندس خالد العامر في عام 2010 ووعدني بأنني سوف أحصل على الوحدة في نهاية عام 2010 وهانحن الآن سوف ندخل في عام 2016 ولم يرى طلبي النور.
      مقدم الطلب المواطن أبو محمد(ع ح ع ص) ثلاثون عام من الإنتظار

    • زائر 16 زائر 1 | 2:15 م

      ياوزات الاسكان الي متاء اعني الم يحن الون لنهاء معنانتي .

      الى من اساء ووضع اسمي واسم عالتي عليك ان تبوء مقعدك من النار والله شديد العقاب أيكم وضلم البأس الفقير م ح م د .

اقرأ ايضاً