قال مسئول العلاقات العامة والإعلام في شركة مدينة الخليج للتنظيف، هشام الحداد، إن «الشركة أزالت خلال موسم عاشوراء 2015 الماضي في محافظة العاصمة نحو 400 طن من المخلفات خلال الفترتين الصباحية والمسائية»، مضيفاً أن «كمية المخلفات خلال الموسم المنقضي تراجعت بمقدار 50 طناً، أي 12 في المئة عن العام 2014، حيث كانت في العام الماضي أكثر من 450 طناً».

وأضاف الحداد أن «تراجع حجم المخلفات يعود إلى حملات التوعية والتثقيف التي بذلتها الشركة قبل وأثناء الموسم للتقليص من كميات النفايات والمخلفات، حيث تميزت الحملات خلال هذا العام باحتوائها على مواد مطبوعة كالمطويات وشاشات العرض الكبيرة التي استعرضت أفلاماً قصيرة توعوية، إلى جانب جهود أمانة العاصمة الداعمة في هذا الجانب».

وبيّن مسئول العلاقات العامة أن «الإحصائيات المذكورة تتحدث عن مناطق العزاء والحسينيات والمآتم في العاصمة والتي تُعنى بها شركة النظافة بموجب العقد المبرم، وهي تضم المناطق التالية: «المنامة، رأس الرمان، الجفير، الحورة، الغريفة، النبيه صالح، البلاد القديم، الزنج، السنابس وكرباباد».

وأفاد الحداد بأن «الشركة وفرت 200 عامل ومشرف وفني نظافة، إلى جانب أكثر من 200 حاوية ومركبات الكنس الآلي. كما تمت زيارة أكثر من 10 مراكز توعية للأطفال وتقديم فقرات توعوية بالحفاظ على النظافة وتقليل الاستهلاك والترشيد، وكانت تضمن هذه المراكز ما لا يقل عن 100 طفل. فضلاً عن زيارات مآتم وحسينيات الرجال والنساء وتقديم محاضرات توعوية بالنظافة وترشيد استهلاك النفايات».

ووفقاً لمسئول العلاقات العامة، فإن «الشركة وزعت أكثر من 1000 مطوية إلكترونية (وحدة تخزين بيانات، Flash memory) تحتوي على 10 أفلام توعوية بالبيئة تم إعدادها وإنتاجها خصيصاً لهذه لحمة النظافة بموسم عاشوراء».

وقال الحداد: «فعلنا قنوات التواصل الاجتماعي والأمور التفاعلية مثل عرض أفلام قصيرة وصورة توعوية نشرت في مختلف حسابات المأتم والنشطاء عبر حسابات «تويتر» و «الفيسبوك» و «الإنستغرام، وقد تابعها أكثر من 500 ألف شخص عبر مختلف المنصات».

وأكد مسئول العلاقات العامة والإعلام، أن «الشركة تخصص جزءاً كبيراً من موازنتها، ويصل إلى آلاف الدنانير من أجل تنظيم الحملات التوعوية الخاصة بالحفاظ على النظافة وتعزيز مفهوم وسلوك فرز النفايات والتقليل منها وإعادة تدويرها. وهذا بطبيعة الحالي يخفف العبء الكبير على الشركة ثم يقلل المصروفات على الدولة، وبطبيعة الحال يعزز من الوضع البيئي نظراً لتقليل حجم النفايات المتخلص منها في المكب المخصص لذلك في جنوبي البحرين، والذي شارف عمره الافتراضي على الانتهاء أصلاً».

وذكر الحداد أن «ثقافة التقليل من القمامة اليومية على صعيد الفرد والأسرة والمؤسسة أصبحت ثقافة جديدة تنمو يوماً بعد يوم في مجتمعاتنا العربية حيث سبقتنا دول العالم على هذا الصعيد، وذلك بعد أن أصبحت سلوكاً بل نظاماً يعمل فيه في الدول المتقدمة أنهى لديها موضوع تكدس النفايات ومشكلات كيفية التخلص منها».