قتل 14 شخصاً وأصيب 17 آخرين داخل مؤسسة للخدمات الاجتماعية في مدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا ليل أول من أمس، في مجزرة جديدة تشهدها الولايات المتحدة، ارتكبها رجلٌ وامرأة، قتلا لاحقاً في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، ولكن من دون أن تتضّح بعد خلفية هذه الجريمة، ذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015).

وبعد 12 ساعة على المأساة، قال قائد الشرطة في المدينة جارود بورغوان ان الرجل (28 عاماً) يدعى سيد رضوان فاروق وهو مواطن اميركي موظف في المدينة وكان برفقة امرأة تدعى تشفين مالك (27 عاماً) لم تعرف جنسيتها وقيل إنها زوجته قتلا في سيارة رباعية الدفع سوداء برصاص الشرطة خلال تبادل لاطلاق النار على مفترق طرق. وأعلن انهما «كانا يحملان سلاحاً رشاشاً ومسدساً».

وفيما لم تحدد السلطات أي دافع ديني أو عقائدي، سارعت مجموعة مسلمي كاليفورنيا الى ادانة إطلاق النار بشدة خلال مؤتمر صحافي.

وصباح أول من أمس (ليل أمس بتوقيت الكويت)، أخذ سيد فاروق وتشفين مالك (27 عاماً) رضيعتهما البالغة من العمر ستة أشهر إلى بيت والدة فاروق وقالا إن لديهما موعداً مع الطبيب.

وقبل الغروب لقي الاثنان مصرعهما في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة ليخلفا وراءهما لغزاً عن الدافع وراء هذه المذبحة.

وكان فاروق، المولود في الولايات المتحدة، يعمل اخصائياً للصحة البيئية في مقاطعة سان برناردينو ويتولى تفقد المطاعم للتأكد من عدم وجود مخالفات صحية، وفقا لما أعلنته السلطات وما جاء في موقع على الانترنت يتابع الموظفين العموميين.

وفي إطار وظيفته، كان يتفقد أحواض السباحة العامة في مواقع منها مجمعات الشقق السكنية والأندية. وتبين السجلات أنه كان يؤدي هذه المهام حتى يوليو الماضي.

والأربعاء، شارك في التجمع السنوي للعاملين في الإدارة التي يعمل بها لمناسبة موسم العطلات، لكنه انصرف وعاد برفقة زوجته ومعهما الأسلحة.

وقال برغوان: «من الواضح أن إطلاق النار كان مدبراً مقدماً وأن المشتبه في ارتكابهما الهجوم تركا خلفهما عدداً من العبوات المتفجرة التي يبدو أنها قنابل أنبوبية في مسرح المذبحة».

وأوضح برغوان أنه لا يعلم ما إذا كان الاثنان متزوجين، لكن مسؤولين في «مجلس العلاقات الأميركية الاسلامية» (كير) كانوا على اتصال بالأسرة قالوا «إنهما زوجان».

وصرّح المدير التنفيذي لفرع «كير» في لوس انجليس حسام علوش، إن الاثنين متزوجان منذ عامين ولهما بنت عمرها ستة أشهر. وأضاف أن «الزوجين تركا الرضيعة لدى والدة فاروق في مدينة ردلاندز القريبة صباح الاربعاء»، وأنه علم بذلك من زوج أخت فاروق. وقال الاثنان للأم إنهما في طريقهما لموعد مع الطبيب من أجل الزوجة.

وقال علوش إن أسرة فاروق هاجرت في الأصل من جنوب شرق آسيا في حين يعتقد أن الزوجة من باكستان وعاشت في السعودية قبل أن تسافر إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن لفاروق شقيقاً خدم في الجيش الأميركي.