قررت كوريا فرض ضريبة الدخال على الزعماء الدينيين مثل القساوسة والكهنة والرهبان وغيرهم ابتداء من عام 2018.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية ان البرلمان الوطني لكوريا الجنوبية صادق في الدورة البرلمانية العادية المقامة في يوم 2 ديسمبر على المشروع المعدل لقانون ضريبة الدخل الذي ينص على فرض ضريبة الدخل على الزعماء الدينيين، بنتيجة تصويت 195 - 20 مع امتناع 50.
وبموجب مشروع القانون المعدل، ستبدأ الحكومة في فرض ضريبة الدخل على رجال الدين ابتداء من الأول من يناير عام 2018 في أعقاب إنشاء فئة "دخل رجال الدين" في القانون.
ويسمح المشروع المعدل بفرض ضريبة الدخل بنسبة تتراوح ما بين 6- 38% حسب مستوى دخل الزعماء الدينيين مع الإعفاء من فرضها على نفقاتهم اللازمة مثل نفقات الطعام والمواصلات، حيث يعتبر 80% من الدخل نفقات لازمة للزعماء الدينيين الذين يقل دخلهم السنوي عن 40 مليون وون(34 ألف دولار تقريبا)، بينما تكون النسبة 20% لأصحاب الدخل أكثر من 150 مليون وون سنويا.
وجاء تمرير المشروع بعد مناقشات حول هذه القضية المثيرة للجدل لفترة طويلة منذ عام 1968. وفي عام 2013، قدم المشروع إلى لجنة برلمانية فرعية للمراجعة، غير أنه تم تأجيله.
ويتم إعفاء الزعماء الدينيين من الضرائب، حيث يقول البعض، إن أنشطتهم لا تعتبر عملا تجاريا ولكنها خدمة روحية، لذلك لا ينبغي أن يخضعوا للضريبة.
وكانت الحكومة تدفع المشروع كجزء من جهودها الهادفة إلى إقرار مبدأ المساواة أمام الضريبة، غير أن الأحزاب السياسية ظلت تسير في طريق مسدود بشأن المشروع منذ ما يقرب من الثلاث السنوات الماضية.
ويدفع القساوسة الكاثوليك ضرائب الدخل طوعا منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي، ويبدو أن هناك عددا متزايدا من الزعماء الدينيين يستعدون ليحذو حذوهم، معبرين عن عزمهم على دفع الضرائب على دخلهم.
ويبلغ عدد قيادات الدين مثل القساوسة والكهنة والرهبان وغيرهم في كوريا الجنوبية 364 ألف.
وأكدت الحكومة أن فرض الضريبة على رجال الدين لا يزيد من إيراداتها، غير أن الأمر هو إقرار للممارسة الضريبية العادلة.