أثنت بحرينيات مكرمات، على تخصيص يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة العاملة في القطاع المالي والمصرفي، مشددات على أن «هذا التكريم يؤكد ما ذكرته رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أنه إنما يأتي تماشياً مع الإنجازات العريقة التي حققتها المرأة في هذا القطاع، وقدرتها على الإسهام بفاعلية في تكريس دور البحرين كمركز مالي إقليمي وعالمي رائد». وقدمت المكرمات في حديث إلى «الوسط» شكرهن وتقديرهن لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على اهتمامها البالغ بالكوادر المؤهلة والطاقات المتجددة في شتى مجالات وأوجه العمل المصرفي، وهو ما تثبته وتؤكده إسهامات وإنجازات المرأة البحرينية في هذا المجال.

وعبرت المكرمات عن فخرهن واعتزازهن بتكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة إلى الأوائل من النساء اللواتي عملن في مؤسساتهن من ذوات الخدمة الطويلة، إضافة إلى النساء الحاصلات على المناصب العليا في المؤسسات المالية والمصرفية.

وأشرن إلى أن تكريم نخبة مميزة من النساء الرائدات في القطاع المالي والمصرفي دلالة واضحة على الاهتمام بإنجازاتهن، لافتاتٍ إلى أن «مشاركة المرأة في بناء الوطن على مدى الخمسين عاماً الماضية قد حقق الكثير من قصص النجاح التي أثرت التجربة المصرفية والمالية في البحرين».ومن جانبها، قالت المصرفية هدى حسين المسقطي «أنا أفخر بتكريمي من قبل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ونيابة عن زميلاتي في القطاع المصرفي أتقدم بالشكر والعرفان إليها وإلى المجلس الأعلى للمرأة لتخصيصها الاحتفالات بيوم البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة العاملة في القطاع المالي والمصرفي.

وأضافت المسقطي «هذا الاحتفاء يأتي تأكيداً لأهمية هذا القطاع في تنمية الاقتصاد البحريني، كما أن التكريم جاء ليؤكد على الإسهامات المتميزة التي تقدمها المرأة البحرينية لوطنها.

وأفادت «في هذا العام تم تكريم ما يقارب 80 امرأة في يوم الاحتفال من رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، من فئات مختلفة سواء من أوائل العاملات من القطاع المالي أو النساء التي المتميزات في هذا القطاع، كما كرمت شخصيتين، هما رؤساء مجالس إدارة من مؤسسات مالية، و3 نساء بحرينيات هن رؤساء تنفيذيون لمؤسسات مالية ومصرفية».وذكرت أنه «جرت العادة الاحتفاء بقطاع مختلف كل عام، في الأعوام السابقة تم الاحتفاء بالنساء في القطاع الصحي والرياضي، وفي هذا العام تم تكريم النساء الرائدات في القطاع المصرفي، وهذا الاختيار ليس غريباً، لأن المرأة في البحرين ساهمت في تطور المملكة في جميع القطاعات، وإنما كان اختيار القطاع هذا العام تتويجاً للجهود المميزة التي تبذلها المرأة في هذا القطاع».وواصلت المسقطي «تشرفت بتكريمي بصفتي مديرة تنفيذية في مصرف البحرين المركزي، سعيدة بهذا التكريم خصوصاً، وبرفع مستوى الحوار المتعلق بالمرأة عموماً، لم يكن ليتم بدون الجهود البارزة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة، وخاصة أن على رأس هذا المجلس صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وهي التي وضعت شئون وأمور المرأة البحرينية على الطاولة، بكل إنجازاتها والمعوقات التي تطولها، وعملت بجهود حثيثة ومقدرة على معالجتها وإبراز الجانب المتميز في عطائها».وتابعت «بالطبع أنا سعيدة وفخورة لأنه تم اختياري ضمن قائمة المكرمات، وإنما هذا التكريم يدفعني إلى المزيد من الجهد والعمل لكتابة قصص نجاح جديدة تضاف إلى إنجازات المرأة البحرينية».وشددت على أن «المرأة البحرينية أثبتت نجاحاتها في كثير من المؤسسات المالية، وكلما زادت قصص النجاح كلما زاد الدافع إلى العديد من النساء الداخلات في هذا القطاع لتكملة الطريق والوصول إلى مراكز متقدمة في صنع القرار.

وختمت المسقطي «بكل تأكيد أفخر بكوني امرأة بحرينية، وأفخر بهذا التكريم من قبل المجلس الأعلى للمرأة، وأرى أن المستقبل سيكون مشرقاً للمرأة البحرينية بمساندة المجلس الأعلى للمرأة لها».ومن جانبها، قالت المصرفية مراتب آل رحمة «كان التكريم مفاجأة جميلة بالنسبة لي، كنت استلمت بطاقة الدعوة من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وبحضوري التكريم كنت في غاية السعادة لهذه المبادرة الكريمة».وأضافت آل رحمة «البحرينيات خضن في القطاع المصرفي، ووصلن إلى أعلى المراتب في التكريم، واختيار المرأة المصرفية لهذا التكريم هذا العام إنما يأتي تقديراً لجهودها في هذا المجال الذي تميزت فيه وأبدعت وتفوقت».وتابعت «هذا التكريم أشعرني بقيمة كل العطاء الذي قدمته على مدى السنوات التي عملت فيها، كامرأة كان العمل بدوامين أمراً متعباً، وأنجبت أبنائي وأنا موظفة، ولكنني كنت أميز بين عملي وبين بيتي وأعطي كلا الجانبين حقهما، وهذا الأمر يعطي مثالاً للكل، أن المرأة في البحرين امرأة قوية في المجتمع، ويؤكد على إسهاماتها وإنجازاتها في المجتمع».وأكدت أن «المرأة التي تهز المهد بيمينها هي ذاتها التي تهز العالم بشمالها، وهذا الأمر يعتمد على المرأة نفسها، وهي عندما خاضت في مختلف المجالات، وعندما دخلت في المجال المصرفي، تعرف بالتأكيد كيف تنصف بين البيت والعمل، رغم وجود ظروف قد تكون ضاغطة في مقاطع معينة في حياتها، إلا أن المرأة تستطيع أن تدير الأمور بين البيت والعمل».

وأكملت آل رحمة «أرى أن اختيار هذا العام لتكريم المرأة البحرينية المصرفية، هو اختيار موفق، فالمرأة البحرينية عملت في هذا القطاع منذ 50 عاماً، وميزة هذا التكريم، أنه يشجع المصارف والمؤسسات المالية على تكريم الموظفات في يومهن، وهذا الأمر سيكون دلالة بالغة الجمال في تقدير جهود المرأة والاعتراف بدورها في القيادة والعمل والتطوير». وختمت «أشكر المجلس الأعلى للمرأة برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على التكريم الذي حظينا به، وهو شرف كبير لنا، وأنا سعيدة جداً بهذا التكريم، وسأظل طوال عمري أعتز بهذا الأمر، كما أنني أشد على يد المجلس الأعلى للمرأة لإكمال مسيرته في العطاء وأتوقع المزيد من المبادرات إلى المرأة البحرينية». فيما اعتبرت المصرفية عائشة نور الدين التكريم «بمثابة اعتراف بمكانة المرأة في المجتمع والخدمات التي قدمتها إلى بلادها»، مضيفة «هذا التكريم جاء ليقول لكل امرأة إنك لست عضواً ليس مجهولاً في مجتمعك، وإنك قادرة على إثبات نفسك وجدارتك وتميزك». وأضافت نور الدين «هذا التكريم هو اعتراف معلن أن المرأة قادرة على العطاء، وقد سعدت بهذا التكريم، لأنني أحسست أن لي كياناً ومنزلة ومعترفاً بها في مجتمعي، وأن الجهود التي بذلتها في عملي هي جهود مقدرة ومحفوظة».

وأردفت «هذا التكريم اعتراف جميل بعمل المرأة وإعلانها أمام الناس، وما أسعدني وأثلج صدري، أنه بعد هذا التكريم، أن هاتفي لم يسكت من كثرة المهنئين لي، والاتصالات أغلبها من الرجال، وهذا اعتراف واضح بقدرة المرأة على إثبات نفسها في مختلف المجالات». وأشارت إلى أن «المرأة البحرينية أبدعت في المجال المالي والمصرفي، واستطاعت أن تعلِّي صورة المرأة البحرينية وخاصة أن هذا القطاع يتطلب من العامل فيه أن يكون يقظاً وحذراً ومتأنياً ويأخذ قراراته بدقة ودون مجازفة، وكل هذه الصفات تتميز بها المرأة». وتابعت «البعض يظن أن العمل في هذا القطاع سهل، ولكنه شاقٌ وجاد ومجهد، وساعات العمل فيه طويلة مقارنة ببقية الوظائف الأخرى، ولكن المرأة البحرينية لم تلتفت إلى كل هذه العقبات، واستطاعت أن تثبت تميزها وعطائها في القطاع المصرفي والمالي». وختمت نور الدين «هناك كلمة أوجهها إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وإلى المجلس الأعلى للمرأة، فأولاً أشكرها جزيل الشكر على اهتمامها بالمرأة ومحاولة النهوض بها في جميع المجالات، وقد أصبح لنا بهذا المجلس خير نصير وممثل للمرأة البحرينية، وثانياً أشكرها على اهتمامها بالمرأة البحرينية بمختلف فئاتها، وأقدر كل الجهود المبذولة لإبراز إنجازات المرأة البحرينية وعطاءاتها وتميزها».