أكد مسئولون ومستثمرون في أسواق المال، نمو أصول الصيرفة الإسلامية في مملكة البحرين إلى 25 مليار في البحرين، ونحو 1000 مليار دولار على مستوى العالم.
ورأى المستثمرون خلال افتتاح المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أمس الأربعاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مستقبل واعد للصيرفة الإسلامية رغم انخفاض أسعار النفط والتحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
وذكر مصرف البحرين المركزي أن أصول المصارف الإسلامية في البحرين بلغت 15.5 مليار دولار، منها 11 مليار دولار بالعملة المحلية، 10.64 مليارات دولار بالعملة الأميركية، ونحو مليار دولار بالعملات الخليجي.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي مازن الناهض: «إن الصيرفة الإسلامية لها مستقبل واعد، وبيت التمويل الكويت الرئيسي بالكويت، مستثمر رئيسي في الصيرفة الإسلامية بمملكة البحرين عن طريق بيت التمويل الكويتي فرع البحرين، وهو الآن يسعى للتوسع والانتشار أكثر».
وأضاف «وقد اتخذ بيت التمويل الكويتي خطوات للتوسع والاستفادة من النمو في الصيرفة الإسلامية، إذ فتح له ثلاثة فروع في ألمانيا عن طريق بنك تابع له في تركيا، ويسعى من خلاله إلى زيادة عدد الفروع في الدول الأوروبية».
وأكد أن حجم الاستثمار في الصيرفة الإسلامية في ألمانيا عن طريق الفروع يبلغ 45 مليون يورور». ونوه إلى الدول الأوروبية ستتعرف على الصيرفة الإسلامية بشكل أفضل، بعد أن كانت منتشرة في منطقة الخليج العربي وماليزا وإندونيسيا...».
وأكد أن الصيرفة الإسلامية ستنمو بنسبة أكبر من الصيرفة التقليدية، مشيراً إلى وجود سيولة عالية في الصيرفة الإسلامية، مع تنامي الطلب عليها من قبل الأفراد والشركات والحكومات.
وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على الصيرفة إسلامية في المنطقة، قال: «إذا أدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع الإيرادات وحدوث عجز، فإن الحكومات ستلجأ إلى الاقتراض لتمويل الموازنة، وأحد أهم أدوات الاقتراض هي الصكوك الإسلامية... فنظرياً أن الطلب على الصيرفة الإسلامية سيزداد من قبل الحكومات».
من جهته، قال رئيس الخدمات المصرفية للاستثمار في بنك دبي الإسلامي محمد الشريف: «الصيرفة الإسلامية ستزدهر، وهناك إقبال من قبل المستثمرين للاستثمار في التمويل الإسلامي، كما أن بنوكاً تقليدية تفتح لها نوافذ لتقديم خدمات التمويل الإسلامي».
وعن تأثير انخفاض النفط، وتأثيرات الاقتصاد العالمي، قال: «العالم مر بالعديد من الأزمات منها الأزمة المالية العالمية 2008، ولكن الاقتصاد أخذ يعيد نفسه بطريقة أخرى»، مؤكداً أن الصيرفة الإسلامية قادرة على مواجهة التحديات والتكيف مع المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وأكد أن مصرف دبي الإسلامي ينظر بإيجابية لسوق البحرين، وقد عمل على للاستفادة من الصيرفة الإسلامية في البحرين عن طريق فتح فرع لبنك الخرطوم وهو بنك تابع لمصرف دبي.
العدد 4835 - الأربعاء 02 ديسمبر 2015م الموافق 19 صفر 1437هـ