هوى الذهب إلى أدنى مستوى له في حوالي ست سنوات الأربعاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2015) موسعا خسائره بعد ان قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي إنها "تتطلع" لزيادة في اسعار الفائدة ستكون إيذانا بتعافي الاقتصاد الامريكي من الركود.
ولم تشر يلين الى ما إذا كانت لا تزال تتوقع ان زيادة في الفائدة ستكون مبررة في الاجتماع الاخير للبنك المركزي الامريكي هذا العام والذي سيعقده في 15-16 ديسمبر كانون الاول.
ورفعت تعليقاتها الدولار امام اليورو إلى أعلى مستوياته في أكثر من سبعة أشهر.
وقلص المعدن النفيس خسائره بشكل طفيف عندما قال مجلس الاحتياطي في تقريره (بيج بوك) ان سوق العمالة في الولايات المتحدة تحسن بشكل متواضع في الاسابيع القليلة الماضية وان النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة نما بوتيرة متواضعة في معظم المناطق.
وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.5 بالمئة إلى 1052.92 دولار للأوقية (الاونصة) في اواخر التعاملات في السوق الامريكي بعد ان هوى في وقت سابق إلى 1050.25 دولار وهو أدنى مستوى له منذ فبراير شباط 2010.
وانخفضت العقود الآجلة الاميركية للذهب تسليم فبراير/ شباط 0.9 بالمئة لتسجل عند التسوية 1053.80 دولار للأوقية بعد هبوطها الى 1049.40 دولار وهو أدنى مستوى منذ اكتوبر تشرين الاول 2009.
وتتعرض اسعار الذهب لضغوط بفعل توقعات بأن يرفع البنك المركزي الاميركي اسعار الفائدة للمرة الاولى في حوالي عشر سنوات في وقت لاحق هذا الشهر حتى مع توقع ان يواصل البنك المركزي الاوروبي توسيع سياسته التيسيرية في اجتماعه الخميس.
ومن شان زيادة الفائدة ان ترفع تكلفة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا بينما تدعم الدولار.
وتعرضت اسعار الذهب لضغوط ايضا من بيانات تظهر ان أرباب العمل بالقطاع الخاص الامريكي اضافوا إلى الاقتصاد 217 ألف وظيفة في نوفمبر/ تشرين الثاني وهو رقم يفوق التوقعات.
ومن بين المعادن النفيسة الاخرى انخفضت الفضة 1.1 بالمئة الى 14.02 دولار للأوقية بينما تراجع البلاتين حوالي 1 بالمئة إلى 830.19 دولار للأوقية وهبط البلاديوم 2 بالمئة إلى 527.35 دولار للأوقية.