انتقل إلى رحمة الله تعالى الحاج عيسى الأسود اليوم الأربعاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بعد نصف قرن من العمر قضاها في الكفاح.
و"الوسط" تعيد نشر لقاء أجرته مع الوجيه في العام 2013 يروي فيها قصة كفاحه طوال نصف قرن.
منذ أكثر من 55 عاماً في هذه المهنة، وكثيراً ما رأيت في الحياة من صعوبات. وأول بداية عملي في الزراعة بإحدى مزارع المنطقة التي أسكنها (كرانة)، وكان عمري آنذاك أقل من 10 سنين وأعمل منذ طلوع الشمس إلى وقت الغروب، وكنا نجمع في حصادنا من المزروعات المحلية منها الورقية مثل: (الرويد، البربير، الجرجير، النعناع، سبنت، وتابل وغيرها من المحاصيل المحلية)، وكنا نبيع المحصول في السوق وكان وقت راحتنا يومها في فترة الغداء وبعد الغداء نرجع إلى العمل مرة أخرى وبعد المغرب كنت أعمل في صناعة الحبال وفي ذلك الوقت لا يوجد من يعينني ونحن عائلة واحدة مكونة من 40 شخصاً.
وبعدها التحقت بشركة نفط البحرين (بابكو) وقد عملت بها نحو 22 عاماً وكنت بها عاملاً، وبعدها في شركة (أتوي) عملت بها أكثر من 3 إلى 4 سنوات.
بداية فكرة المشروع التجاري؟
في «بابكو» كنت أحمل بيدي شنطة (حقيبة) أذهب بها كل يوم للعمل بها حلويات حب وكنت أبيع للعمال في «بابكو» وكنت آخذ طلبات العمال ما يريدون من أشياء وأحضرها لهم في اليوم التالي، وبعدها فتحت محلاً صغيراً في منطقة كرانة وكنت أبيع في المحل كذلك الحلويات، وحب (المكسرات)، والبارد (البيبسي)، ومن هذا المنطلق بدأت حياتي في محلي الصغير في منطقة كرانة، وبعد فترة من العمل الشاق اشتريت قطعة أرض يومها على حياة الشيخ سلمان وبنيت عليها منزلي، وفي المنزل فتحتُ محلاً صغيراً وقد كان يحوي كل شيء من الملابس والمواد الغذائية وكذلك بعض الإلكترونيات، وكان إخواني جاسم وعبدالله يساعدونني في المحل، وأملك أرضاً بشارع النخيل وأول أرض اشتريتها بسعر 1000 دينار وبنيت محلاً بها ولايزال موجوداً إلى يومنا هذا وبه إلكترونيات وأثاث أيضاً، وفي الماضي كانت المنافسة أقل بسبب وجود عدد قليل من المحلات التجارية التي تعمل في مجال الأثاث والأجهزة الكهربائية المنزلية، أما الآن فيتم افتتاح محلات جديدة كل عام ما يزيد من حدة المنافسة، وتماشياً مع تغيرات السوق قمنا بالتعاقد مع شركات من عدة دول لتوزيع منتجاتها في البحرين وهذا منحنا قدرة تنافسية أكبر. وبعدها اشتريت أرضاً في منطقة القدم بشارع البديع والله أنعم علي بالخير وبنيتها، وبعد فترة اشتريت أرضاً في منطقة سند وهي على شارع الاستقلال وبنيتها 3 طوابق، ولله الحمد لم آخذ من أحد أي قرض حتى من البنك، كلها اعتماد على النفس وكنت أدفع في الوقت نفسه، وأحب عملي وأنا مواظب على فتح المحل من الصباح إلى المساء بنفسي.
كيف حصلت على الدعم للبدء في تجارة الإلكترونيات؟
كان الناس يأتون من منطقتنا والمناطق المجاورة يريدون شراء التلفزيونات والثلاجات والأجهزة الإلكترونية حيث إنني أذهب إلى الوكلاء في العاصمة المنامة وكان منهم في ذلك الوقت "المؤيد" و «شارب» (متجر روبين) وأشتري احتياجات الناس نقداً وأبيعها بالأجل للناس وبفائدة بسيطة، وفي الماضي لم تكن لدي أي حسابات أو محاسبون. وعملت كثيراً في الشراء والبيع ثم كبرت في التجارة بفضل الله ونعمه علينا، في ذلك الوقت كان لدي نحو 30 إلى 40 عاملاً منهم العمال في السيارات والبائعون والتقنيون.
في الوقت الحاضر، أصبح لدينا وكالات حصرية لشركات عالمية في مجال الأجهزة الكهربائية المنزلية، حيث نقوم بتوزيع منتجاتهم في مملكة البحرين.
كيف بدأت في تجارة الأثاث؟
في البداية كنا نشتري الأثاث من السوق المحلية، وبعدها فتحت سجلاً تجارياً للأثاث متخصص في استيراد وتصدير الأثاث، وحالياً نستورد من دبي من ماليزيا، إيطاليا، إندونيسيا، تركيا، تايلاند، الصين وغيرها من الدول وأصبحنا وكلاء في البحرين للأثاث المستورد، وبعدها تطورت مؤسسة الأسود التجارة بتوزيع الإلكترونيات منها الثلاجات والمكيفات التلفزيونات... إلخ، والآن نبيع جميع البضائع الإلكترونية الموجودة في السوق وعملت في هذا المجال مدة طويلة من حياتي.
كيف جاءتك فكرة عمل مجمع تجاري؟
جاءتني فكرة عمل مجمع تجاري «الكاونتري مول» هي بمساعدة وفكرة أبنائي الأربعة كنت أملك العقار منذ نحو 10 سنوات حيث بدأت أبني المبنى لكي يكون لي معرضاً ومكاناً خاصاً بي أعمل به وأطور مجال عملي، وجاءت فكرة الأولاد ببناء مجمع تجاري إذ حصلت تغييرات كثيرة في البناء وتم اختيار شركة مقاولات من الدرجة الأولى لإتمام المرحلة الثانية من المشروع، وكان المهندس علي مهدي الأسود هو المدير الفني للمشروع وقد كانت فكرة التغيير أن يكون هذا المشروع متميزاً في هذه المنطقة من حيث التصميم ما سينعكس على نوعية الأنشطة التجارية التي سيجتذبها المجمع التجاري بعد الانتهاء منه واجتذاب عدد كبير من المتسوقين.
جميع المباني الأخرى التي أملكها بنيتها بنفسي، وأنا أعمل بها بنفسي ولديّ عمال بناء لأنني أمتلك سجل مقاولات وأعمل في البناء لنفسي وقمت ببناء الفلل والمخازن، والمحلات التجارية.
مجال عملنا في تطور مستمر ونحن الآن بصدد فتح فروع جديدة متخصصة في مجال عملنا ونقوم الآن بدراسة عدة مواقع لافتتتاح هذه الفروع في مملكة البحرين.
إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمه برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته وان يلهم أهله الصبر والسلوان بحق محمد وآل محمد.
ورحم الله من قرأ سورة الفاتحة على روحه وأرواح المؤمنين والمؤمنات.
إنا لله وإنا إليه راجعون
سيمااهم في وجوههم
الله يرحمه ويرحم والديني ويغفر لهم ويقدس اروااحهم الجنه ان شااء الله .. بالفعل كاان خوش رجال
الله يرحمه
الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة ان شاء الله
الفاتحه
رحمه الله
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته
الفاتحة لروحه الطيبة وعظم الأجر لأهله ومحبيه وأهالي قرية كرانة الأفاضل :(
إبداع متميز
الله يرحمه و يتغمد روحه الجنة قصة نضال تستحق الاحترام و التوقف جميلة جدا
الله يرحمك
الله يرحمك كنت شخص مكافح
رحمك الله
رحمك الله حجّي عيسى هذا الرجل قابلته مرك واحدة رجل صاحب ابتسامة وكأنه يعرفني من منذ زمن بادرني بالسؤال من أين أنت بأبني لا تبدوا من البحرين فقلت له نعم فقال إذا انت من القطيف اليس كذلك قلت له بلى ، قال استرح وطلب لي شاي وعصير وعمل لي تخفيض في الأسعار ودعاني للعشاء في منزلة رحمك الله برحمته الواسعة
إلى رحمة الله يامؤمن
منذ سنوات زرت محلهم .. وانا لا اعرفه شخصيا ..وهو لايعرفني كذلك لكنه يعرف كل الناس ..قمة الأخلاق والتواضع ..هذا الإنسان احب الله فأحبه الله
رحمة الله عليك وجعل مثواك الجنة
الفاتحة لروحه الطاهرة