استضاف مجلس التنمية الاقتصادية وفداً إعلامياً دولياً ضم 10 من الصحافيين الذين يمثلون عدد من المؤسسات الإعلامية المتخصصة في أخبار الأعمال والمصارف والشئون الاقتصادية بجمهورية الصين الشعبية والمملكة المتحدة وماليزيا ودول مجلس التعاون الخليجي العربية، وذلك على هامش انعقاد أعمال المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي يحتفل بالذكرى 22 لانطلاقته، حيث يعد المؤتمر تظاهرة بارزة على صعيد تجمع قيادات العمل المصرفي الإسلامي ويتوقع أن يستقطب هذا العام أكثر من 1300 من أعضاء الوفود التي تمثل أكثر من 50 دولة من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي انعقاد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية بدعم من مصرف البحرين المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية، وسيركز المؤتمر على بحث النمو السريع لصناعة الصيرفة الإسلامية عالمياً والتحديات الحالية التي يواجهها النمو المستقبلي لهذه الصناعة، كما تضمن عقد جلسات نقاشية حول قطاع الصيرفة الإسلامية، وشهد مشاركة كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية يارمو كوتيلاين وهو أحد المتحدثين الرئيسيين في الجلسة النقاشية حول "توزيع الأصول توقعات للطاقة والسلع والعملات" وذلك في ثاني أيام المؤتمر.
وحضر الصحفيون عدداً من الجلسات النقاشية والورش التي ستركز على قطاع الصيرفة الإسلامية، والتقوا مع كبار المسئولين بمجلس التنمية الاقتصادية وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي إلى جانب ممثلي عدد من مؤسسات القطاع العام والخاص في المملكة ومن بينها مصرف البحرين المركزي وبنك إي بي سي.
وستتضمن جولة الصحفيين في المملكة عدد من الزيارات لأبرز المعالم الثقافية في البحرين ومنها متحف البحرين الوطني والبيوت التراثية في المحرق وقلعة البحرين.
وفي تعليق للرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي بهذه المناسبة قال فيه:"نفخر بقطاع الخدمات المالية في المملكة وما يقوم به من دور ريادي في تنمية الصيرفة الإسلامية، وتعكس استضافة البحرين للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية على مدى 22 عاماً الدور الهام الذي تقوم به المملكة في دعم القطاع إقليمياً وعالمياً، حيث يجتمع أكثر من 1300 من القيادات المصرفية الإسلامية لبحث مستقبل الصيرفة الإسلامية".
وأضاف الرميحي قائلاً:"نحن مسرورون لاستعراض المسيرة الناجحة لقطاع الخدمات المالية أمام الصحفيين الذين نقوم باستضافتهم ونسعى قدماً لتسليط الضوء على كون البحرين محوراً معرفياً لصناعة الصيرفة الإسلامية، حيث تعد المملكة إحدى أبرز الدول الرائدة عالمياً في هذا القطاع وهي حاضنة لأكبر تجمع من المؤسسات المصرفية الإسلامية في المنطقة."
وتم تصنيف البحرين في سبتمبر 2014 باعتبارها إحدى أكثر الأسواق المصرفية الإسلامية تطوراً في منطقة الشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم وذلك من قبل مؤشر "أي سي دي – طومسون رويترز" للتنمية المالية الإسلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن البحرين هي إحدى أبرز الدول الرائدة عالمياً في هذا القطاع وهي حاضنة لأكبر تجمع من المؤسسات المصرفية الإسلامية في المنطقة ومن ضمنها 30 بنكاً إسلامياً وشركات التكافل وإعادة التكافل، كما وتضم البحرين عدد من المنظمات المعنية بتطوير سياسات وتشريعات الصيرفة الإسلامية ومن ضمنها منظمة المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، والسوق المالية الإسلامية الدولية (IIFM)، والمجلس العام للبنوك الإسلامية والمؤسسات المالية، والوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف (IIRA)، ومركز طومسون رويترز العالمي للتمويل الإسلامي، ومجموعة (EY) للخدمات المصرفية الإسلامية، ومركز معارف التمويل الإسلامي ديلويت، مما يجعل المملكة مركزاً لنشر المعرفة حول أسس و تطورات هذه الصناعة.