فقدَ العالم العربي، وخصوصا المغرب إحدى أشهر الكاتبات والمناضلات النسائية في تاريخه الحديث... عالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي، التي غادرت موكب الحياة اليوم الاثنين الماضي عن عمر ناهز 75 عاما.
الكاتبة المغربية التي حضرت في لائحة نشرتها صحيفة "الغارديان" للمناضلات النسائيات الأكثر تأثيرا في العالم، عُرفت بأفكارها التي تدعو إلى تحرير المرأة من سطوة الأعراف والتقاليد والمساواة الكاملة للنساء مع الرجال. وقد كانت تكتب مؤلفاتها بالفرنسية، إلّا أن ذلك لم يوقف أعمالها عند حدود هذه اللغة، إذ ترجمت إلى العربية والإنجليزية، ولغات أخرى.
وأهدت فاطمة المرنيسي، ابنة مدينة فاس، إلى الخزانة المغربية العديد من المؤلفات التي تتعدد بين علم الاجتماع والبحث التاريخي والرواية، و منها "ما وراء الحجاب"، و"الإسلام والديمقراطية" و"هل أنتم محصنون ضد الحريم"، و"سلطانات منسيات"، و"أحلام النساء الحريم" و"شهرزاد ليست مغربية".
وسبق للمرنيسي أن عملت أستاذة جامعية في جامعة محمد الخامس بالرباط، كما كانت عضوَا في مجلس جامعة الأمم المتحدة، وقد حصلت على الكثير من الجوائز الأدبية في مسارها، منها جائزة الأمير أستورياس للأدب، التي تعد أرفع الجوائز الأدبية في اسبانيا.
كما أنها أحتلت في العام 2012 المرتبة الـ76 في قائمة أقوى 100 امرأة في العالم العربي نشرتها مجلة "أرابيان بيزنس" الصادرة بدبي الإماراتية.