أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الثلثاء (1ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن الحلف بصدد تعزيز الدفاع الجوي وإجراءات الأمن الأخرى لتركيا، وتعهد وزراء خارجية الحلف بالوقوف إلى جانب تركيا في الوقت الذي تواجه فيه تهديدات إرهابية فضلا عن التوتر مع روسيا.
ويتواجد الناتو منذ عام 2013 في تركيا، وهي واحدة من دوله الأعضاء الواقعة في أقصى الجنوب، حيث تم نشر بطاريات صواريخ باتريوت لإحباط أي هجمات من سورية. ولم تبق سوى بطارية اسبانية واحدة بعد أن سحبت كل من ألمانيا والولايات المتحدة صواريخهما.
وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، :" تركيا حليفتنا حاليا على خط المواجهة بكل ما تعني الكلمة".
واضاف ستولتنبرج: نحن نبحث الآن كيف يمكننا الاستمرار في زيادة الدفاعات الجوية لتركيا وكيف يمكننا الاستمرار في متابعة دائمة لخطط الدفاع لتركيا... سنعمل من أجل مزيد من التدابير لضمان أمن تركيا".
ونشرت الولايات المتحدة بالفعل طائرات مقاتلة من طراز إف15-في تركيا، والتي قال المبعوث الأمريكي لدى الناتو دوجلاس ليوت إنها "سوف تبقى طالما استلزم الأمر".
وحسب ستولتنبرج، فإن بريطانيا أيضا مستعدة لنشر طائرات في إطار التدابير الجديدة للناتو، فيما عرضت ألمانيا والدنمارك المساهمة بسفن قيادة للقوات البحرية للناتو، والتي يتمركز بعضها في البحر المتوسط. وقال ستولتنبرج: "أتوقع أيضا أن يقدم الحلفاء مزيدا من التعهدات، ونتوقع أن نتخذ بعض القرارات الجديدة في غضون أسابيع حول تدابير طمأنة تركيا".
ونبه إلى أن قرار زيادة الدعم لتركيا كان على الأجندة "منذ وقت طويل" قبل أن تسقط تركيا الطائرة الروسية التي تقول أنقرة أنها اخترقت المجال الجوي التركي بينما كانت في مهمة في سورية.