أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان اتصالا أجراه الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ساهم في تسريع اتمام ملف العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى "جبهة النصرة"، ذلك وفق ما نقل موقع قناة "نيو تي في" اللبنانية الثلثاء (1ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وقال اللواء عباس ابراهيم في برنامج "الاسبوع في ساعة" انه زار السيد نصرالله في الثامن من الشهر الفائت وكان ملف العسكريين المخطوفين من الملفات التي تمت مناقشتها خلال الزيارة، مضيفاً "سألني السيد نصرالله عن الموضوع واخبرته انه منذ نحو شهرين او 3 الموضوع في جمود ووعد سماحته انه سيرسل رسالة او يتصل بأمير قطر وبعدها يخبرني بالتطورات، وبعد اسبوع تلقيت اتصالا من الموفد القطري يخبرني بأن الملف سيتحرك وان السيد اجرى ما وعدني به".
ولفت اللواء ابراهيم الى انه لا يعلم طبيعة العلاقة بين السيد نصرالله و امير دولة قطر، موضحا ان "الجواب اتى ان الملف سيتحرك والسيد نصرالله قام بالمطلوب لتحريك هذا الملف مع امير قطر".
وأضاف "كما شكرت سماحة السيد بموضوع له علاقة بالشأن السوري لأننا احتجنا بعض الموقوفين في سوريا ووقف لإطلاق النار في بعض المناطق فتدخل نصرالله لدى الرئيس السوري بشار الاسد وحصلنا على ما نريده لإنجاز صفقة التبادل".
وتابع "سماحة السيد بالأسبوع الاخير كان يتابع الملف بشكل يومي لأن التعقيدات التي طرأت استدعت ان يرسل السيد حسن من وقت لآخر رسائل الى امير قطر لتذليل العقبات، وفي اليومين الماضيين كان هناك شروط تعجيزية استدعت تدخل السيد مع امير قطر وزالت هذه الشروط".
وعن سبب التواصل بين السيد نصرالله وامير قطر عند نشوء العقبات في الملف قال اللواء ابراهيم "اعلم ان تاريخيا كان هناك علاقة بين والد سمو امير قطر وسماحة السيد نصرالله هذه العلاقة لا اعلم طبيعتها ولكن اعلم انها موجودة وانا طلبت من السيد نصرالله ان يقوم بما يراه مناسبا في هذا الاطار وهذا ما حصل ودفع الى حلحلة الموضوع بشكل كامل".
وعن دور الرئيس سعد الحريري في الملف لفت الى ان "الرئيس الحريري زار سمو امير دولة قطر في الفترة الاخيرة وطرح ملف العسكريين وطلب مساعدة لحل الملف وفي تلك الجلسة أكد الرئيس الحريري على سمو الامير انني محط ثقة وما اراه مناسباً لا يوجد لديه مشكلة به"، مشيرا الى ان الحريري قال خلال اللقاء انه يعتبر اللواء ابراهيم من بيتهم.
وتابع اللواء ابراهيم "جبهة النصرة انحشرت عندما نفذنا كل ما هو مطلوب منا وكانت تعتقد انها تستطيع تحقيق مكاسب في اللحظة الاخيرة على حساب مشاعر اللبنانيين"، مشيرا الى انها طرحت في آخر لحظة موضوع كف التعقبات عن مصطفى الحجيري وعن كل المطلوبين في عرسال "فأبلغناهم ان هذا اجراء قضائي طويل".
وأكد اللواء ابراهيم أن "الصفقة لم تشمل الحجيري ابداً ولن أعده بأن تشمله لاحقاً لأني لا أقدم وعوداً لا أستطيع تنفيذها".
وعن دور الحجيري في عملية التبادل اليوم قال اللواء ابراهيم "جبهة النصرة طلبت أن يسأل مصطفى الحجيري المساجين اذا كانوا يفضلون العودة الى بيروت او البقاء عند النصرة، وهذا ما اقتصر دوره عليه و هو محط ثقة لدى النصرة".
موضحاً انه تم ارسال المساجين إلى "خارج بقعة عمل الجيش اللبناني أي الى بقعة سيطرة النصرة والحجيري كان هناك ولم يمر على حواجز الامن العام".
وأكد اللواء ابراهيم أنه على الرغم من أن مخيمات النازحين السوريين تقع خارج بقعة الجيش اللبناني إلا أنه يتمكن من السيطرة عليها ومعرفة من يدخلها، وبالتالي يمكنه مراقبة وضمان ما إذا كانت المساعدات تصل الى مدنيين ام لا.
وأوضح اللواء ابراهيم أن الممر الآمن المتفق عليه في صفقة التبادل هو عبر حواجز الجيش اللبناني".
وعن المفاوضات مع "جبهة النصرة" قال اللواء ابراهيم "نحن نعتبر اسرائيل كيانا ارهابيا وكنا نتفاوض معها عن طريق الامم المتحدة، كذلك النصرة إننا نتفاوض معها عبر الوسيط القطري وليس بطريقة مباشرة على الاطلاق".
وتابع "سجى الدليمي فضلت الا تذهب الى جبهة النصرة وقد أطلقت اسم يوسف على طفلها تيمناً باسم الضابط اللبناني الذي عاملها معاملة حسنة".
أما عن جمانة حميد فقال اللواء ابراهيم "جمانة حميد انتهى ملفها القضائي واختارت الذهاب الى عرسال".