العدد 4834 - الثلثاء 01 ديسمبر 2015م الموافق 18 صفر 1437هـ

اتفاق بشأن خروج المسلحين تدريجياً من آخر نقاط تمركزهم في مدينة حمص السورية

واشنطن تعطي الأولوية لمحاربة «داعش» وتعزز انتشارها على الأرض

موقع متضرر جراء القتال في بلدة سراقب في محافظة إدلب - reuters
موقع متضرر جراء القتال في بلدة سراقب في محافظة إدلب - reuters

اتفقت الحكومة السورية ومقاتلو الفصائل المقاتلة على خروج المسلحين من حي الوعر، آخر نقاط تمركزهم داخل مدينة حمص (وسط)، على مراحل عدة بدءاً من مطلع الأسبوع المقبل، وفق ما أكد أمس الثلثاء (1 ديسمبر/ كانون الأول 2015) محافظ حمص طلال البرازي لوكالة «فرانس برس».

وقال البرازي «سنبدأ بتنفيذ الاتفاق الذي تم إعداده على مراحل بخروج نحو 200-300 مسلح في المرحلة الأولى بدءاً من يوم السبت المقبل» وذلك بموجب اتفاق ترعاه الأمم المتحدة.

وتم التوصل إلى الاتفاق خلال لقاء عقد صباح أمس «بحضور ممثلين عن جميع الفصائل (المقاتلة) في الوعر وآخرين عن المجتمع المدني في الحي وبمشاركة ممثل بعثة الأمم المتحدة في سورية وممثل عن مكتب (موفد الأمم لمبعوث الدولي ستافان دي ميستورا في دمشق، يعقوب الحلو»، وفق البرازي.

وأشار البرازي إلى «أن تنفيذ الاتفاق الذي سيتم على مراحل قد يستمر لمدة شهر أو شهرين»، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق أيضاً «على الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من أجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق».

ويتضمن الاتفاق كذلك خروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الأول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم سلاحهم. وبحسب البرازي، فإن تنفيذ الاتفاق «سيؤدي بشكل طبيعي إلى خروج بعض الموقوفين (لدى النظام) على خلفية الأحداث وإطلاق سراح بعض المخطوفين (لدى المسلحين) من مدنيين وعسكريين موجودين في حي الوعر». وحي الوعر في غرب مدينة حمص، هو اخر الاحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بالكامل.

من جانب آخر، دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس (الثلثاء) روسيا للانضمام إلى الغربيين في محاربة «العدو المشترك»، تنظيم «داعش»، مناشداً في الوقت نفسه موسكو وأنقرة وضع حد للتوتر بينهما بسبب إسقاط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية.

وعلى الأرض قررت واشنطن تكثيف انتشار قواتها الخاصة في سورية والعراق.

ودعا باراك أوباما الذي التقى الثلثاء في باريس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بعد أن اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجانبين إلى «العمل على تخفيف التوترات».

وصرح أوباما «لقد بحثنا كيف يمكن لروسيا وتركيا أن تعملا معاً لخفض التوتر وإيجاد مخرج دبلوماسي لحل هذه القضية»، موضحاً «كما قلت لأردوغان لدينا جميعاً عدو مشترك هو تنظيم (داعش)، أريد أن نحرص على التركيز على هذا التهديد، كما أريد التأكد من أن نبقى مركزين على ضرورة إيجاد شكل حل سياسي في سورية».

لكن أوباما اعتبر من جهته على هامش قمة المناخ الثلثاء «أعتقد أنه من الممكن خلال الأشهر المقبلة أن نرى تغيراً في حسابات الروس، واعترافهم بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الأهلية في سورية».

وأعربت الولايات المتحدة الثلثاء عن «استعدادها لتعزيز» القوات الخاصة في شمال سورية.

العدد 4834 - الثلثاء 01 ديسمبر 2015م الموافق 18 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً