العدد 4834 - الثلثاء 01 ديسمبر 2015م الموافق 18 صفر 1437هـ

البحرين تستورد 40 مليون برميل نفط من السعودية

بقيمة بلغت أكثر من ملياري دولار خلال 6 شهور

رسم يوضح استخدامات النفط الواردة إلى البحرين من السعودية
رسم يوضح استخدامات النفط الواردة إلى البحرين من السعودية

استوردت مملكة البحرين نحو 40 مليون برميل نفط خام من المملكة العربية السعودية بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من ملياري دولار خلال 6 شهور الأولى من العام الجاري (من يناير/ كانون الثاني حتى يونيو/ حزيران 2015).

ووفق بيانات أولية للهيئة الوطنية للنفط والغاز والجهاز المركزي للمعلومات، فإن البحرين استوردت عبر أنابيب النفط الممتدة من السعودية إلى مصفاة البحرين بابكو نحو 40.6 مليون برميل في الستة شهور الأولى من العام الجاري.

وتقوم شركة بابكو بتصفية النفط السعودي، لإنتاج منتجات نفطية مكررة، منها الديزل منخفض الكبريت، ووقود الطائرات والبنزين (وقود السيارات)، وغيرها من المنتجات.

أوضحت البيانات أن قيمة النفط السعودي المستورد بلغ نحو 2.1 مليار دولار (تعادل 802 مليون دينار بحريني)، خلال النصف الأول من العام 2015. ووفق البيانات فإن متوسط سعر النفط السعودي المستورد خلال النصف الأول بلغ نحو 52 دولارا للبرميل الواحد، وهو أقل من متوسط أسعار أوبك بنحو 3 دولارات، إذ بلغ متوسط سلة نفط أوبك نحو 55 دولارا.

يذكر أن مصفاة البحرين التي تديرها شركة نفط البحرين (بابكو)، تعتبر من أقدم المصافي في المنطقة، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 280 ألف برميل يوميا، منها 230 ألف برميل يتم استيرادها من السعودية والباقي من حقل البحرين.

وكانت «بابكو» وقعت عقداً مع شركة تكنيب الإيطالية لتوفير التصاميم الهندسية (FEED) لبرنامج تحديث مصفاة «بابكو»، ضمن استراتيجية تهدف إلى زيادة الإنتاجية في المشتقات النفطية غالية الثمن.

وتهدف التوسعة إلى رفع الطاقة الإنتاجية في المصفاة إلى أكثر من 400 ألف برميل من نحو 267 ألف برميل يومياً، وتشمل بناء وحدة تكسير جديدة، إضافة إلى زيادة طاقة وحدة التكسير الهيدروجيني المعتدلة إلى 70 ألف برميل يومياً من نحو 54 ألف برميل يومياً.

ومن ضمن خطة توسعة مصفاة البحرين النفطية المقترحة إنشاء وحدة تكسير هيدروكربونية بطاقة إنتاجية تبلغ 600 ألف برميل من النفط يومياً، وهو جزء من خطة طموحة تهدف إلى تحويل المرافق إلى مصفاة حديثة.

والتكسير عبارة عن عملية كيميائية تستخدم في الصناعات النفطية من أجل تحويل الهيدروكربونات ذات الجزيئات العضوية المعقدة مثل الكيروجين إلى هيدروكربونات ذات صيغ جزيئية بسيطة، وذلك من خلال تكسير الروابط الكيميائية بين ذرات الكربون للجزيئات المعقدة، هنالك عدة أنواع من التكسير منها التكسير الحراري والتكسير الحفزي. ويعد النمط الأخير الأكثر استخداماً حيث تساهم الحفازات في إجراء عملية التكسير بكفاءة أكبر؛ وذلك لإنتاج وقود السيارات والغاز النفطي المسال. يعد التكسير الهيدروجيني أحد أنماط التكسير الحفزي المستخدم من أجل إنتاج وقود النفاثات والديزل والنافثا.

وينتج برميل النفط الخام الواحد في المصافي الحديثة عند معالجته نحو 40 في المئة غازولين، 10 في المئة نافثا، 30 في المئة ديزل، 10 في المئة وقود الطائرات، و10 في المئة زيت الوقود.

ويؤكد خبراء أن ربحية المصافي تحسب عن طريق الفرق ما بين سعر برميل الخام وسعر برميل المشتقات، فالفرق ما بين برميل الخام (العربي الخفيف) وبرميل الغازولين قد يصل إلى 30 دولارا، وكذلك الفرق بين برميل الخام وبرميل الديزل قد يصل إلى 30 دولارا، ولكن الفرق ما بين برميل الخام وبرميل زيت الوقود هو نحو 20 دولارا؛ أي أن زيت الوقود أقل سعرا من الخام.

وذكر اقتصاديون أن القيمة المضافة للنفط المكرر تتضاعف بحسب نوع المعالجة والمنتج واستخدامه.

ولا تمتلك البحرين المصانع المتنوعة والتكنولوجيا الحديثة التي يتم فيها تحويل برميل النفط إلى منتجات بتروكيماوية نهائية، فهي محصورة في تكرير أنواع معينة لإنتاج أنواع معينة ذات قيمة مضافة مجدية، ولكن ليس بالجودة التي لدى الدول الصناعية التي تمتلك التكنولوجيا المتطورة والمصانع المتعددة، ويتم تحويل برميل الخام إلى منتجات بتروكيماوية نهائية.

يشار إلى أن البحرين تعمل على زيادة تصدير المواد النفطية المكررة إلى أسواق الشرق الأوسط والدول الآسيوية لزيادة القيمة المضافة لثرواتها وفتح منافذ جديدة لتسويق منتجاتها من مصادر الطاقة واستغلال عوائد النفط في توسيع استثمارات النفط في مجال صناعة التكرير، وهي نقلة نوعية لصناعة النفط تصب في مصلحة الوطن وتنوع مصادر الدخل.

العدد 4834 - الثلثاء 01 ديسمبر 2015م الموافق 18 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:07 ص

      متى توسعة المصفاة وإللي يرحم والديكم

      منذ أكثر من 5 سنوات ونحن نسمع عن مشروع توسعة مصفاة البترول وتوسيع أنابيب النفط التي من السعودية إلى البحرين، ولكن متى العمل الفعلي لقد مللنا من سماع هذه الإسطوانة المشروخة لو بدأ المسؤولون العمل على توسعة المنشأة منذ عدة سنوات لحققت لنا اليوم إيرادات تعوضنا عن النقص الحاصل في أسعار البترول ولا أدري في الحقيقة من أين سوف يأتون بالتمويل وميزانية البلد لاتكفي حتى للمصاريف المتكررة ولكن للآسف الأولويات لدينا مختلة.

    • زائر 4 زائر 2 | 7:18 ص

      عزيزي

      أشفيك اتحاتي التوسعة ...
      تحياتي

    • زائر 1 | 2:40 ص

      همتكم يا وزير النفط

      اشتروه مادام رخيص..

    • زائر 5 زائر 1 | 8:04 ص

      اشتروه

      غصب لازم نشتريه غالي أو رخيص المصفاة لازم تعمل الى الحد الأقصى.

اقرأ ايضاً