ستبعدت صحيفة «إيكونوميك تايمز» البريطانية أن توافق السعودية والكويت والإمارات التي تنتج نصف إنتاج أوبك من النفط، على خفض إنتاجها بمفردها في اجتماع المنظمة 4 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، من أجل دعم الأسعار. وقالت الصحيفة في تقرير مطول لها: «دول الخليج ترفض أن تتحمّل وحدها عبء خفض الإنتاج من أجل زيادة الأسعار، وتريد التزامًا قويًّا من جانب الجميع، وخاصة المنتجين من خارج أوبك، ولاسيما روسيا».
واتفق الخبيران الكويتي كامل الحرمي والسعودي عبدالوهاب أبوداهش، على عدم حدوث أيّ جديد في السوق النفطية حتى تغيّر دول الخليج من مواقفها، مشيرين إلى أنها رحبت بإبداء بعض المرونة في حالة تعاون المنتجين من داخل وخارج المنظمة، بحسب تقرير نقلته صحيفة المدينة السعودية اليوم الثلثاء (1 ديسمبر/ كانون الأول 2015). وكشف مسؤول خليجي رفض الإفصاح عن اسمه عن وجود فائض في سوق النفط يزيد على 6 ملايين برميل، من خارج أوبك، فيما توقعت تقارير اقتصادية ارتفاع الطلب بمعدل 1.2 مليون برميل فقط العام المقبل، وتشهد السوق النفطية تباينًا في المواقف قبل الاجتماع المقبل، إذ بينما تؤكد إيران على ضخ كميات إضافية دون انتظار موقف المنظمة. حذّرت فنزويلا من هبوط الأسعار 25% على الأقل إذا لم يتم التحرّك الجماعي من أجل خفض الإنتاج ودعم الأسعار، وتوقع المحلل النفطي كامل الحرمي بقاء الأسعار منخفضًا دون مستوى التوقعات لمدة عامين على الأقل. واستبقت المملكة الأسبوع الماضي اجتماع فيينا المقبل بالتأكيد أكثر من مرة على استعدادها للتعاون مع المنتجين من داخل وخارج المنظمة من أجل استقرار السوق النفطية، فيما يتفق الجميع على أهمية التحرك الجماعي لضبط أوضاع السوق النفطية التي تعاني من أزمة بسبب النفط الصخري، وضعف النشاط الاقتصادي.