تعود العروض مجاناً لجمهور «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، إلى مركز «ذا بيتش» هذا العام، مُقدّماً لهم فرصة الاستمتاع بتشكيلة استثنائية من أفضل الأفلام العالمية، التي يشارك في بطولتها أبرز النجوم. وستُقدّم مجموعة مُختارة من العروض الرائعة لجمهور السينما، ويتخلل أحد العروض ظهور خاص لنجم الفيلم الذي سيؤدي بعضاً من أشهر أغانيه. وتقام العروض على مدار ثمان ليالٍ في وجهة التسوق الأكثر حيوية من «مراس».
وتنطلق العروض يوم الأربعاء 9 ديسمبر / كانون الاول 2015، عند الساعة السابعة مساءً، حيث سيتابع الحضور عرض الحفل الافتتاحي وفعالية السجادة الحمراء للدورة الـ 12 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي» مباشرةً، مع عرض عالمي أول لفيلم «كلاسيكو».
وفي ما يلي برنامج العروض:
يأخذ المخرج العراقي المولد هالكوت مصطفى، الجمهور في رحلة عودة إلى جذوره الكردية، في العرض العالمي الأول لفيلمه «كلاسيكو»، الذي تلقّى دعم صندوق «إنجاز»، من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، لعمليات مرحلة ما بعد الإنتاج. تدور أحداث فيلم «كلاسيكو» في شمال العراق، ويتناول قصة فريدة عن تفاؤل الشباب، إذ يقرر أخوَان شابان القيام برحلة محفوفة بالمخاطر، ومغادرة وطنهما من أجل لفت انتباه نجم الكرة العالمي كريستيانو رونالدو.
يقدّم «مهرجان دبي السينمائي الدولي» العرض الأول، لأول أفلام المخرج ماكسيم فاديف، بعنوان «سافا. قلب المحارب»، الذي يُعدّ مغامرة سينمائية خيالية عائلية. يقوم البطل «سافا» (10 أعوام) بمحاولة إنقاذ عائلته وأهل قريته من الضباع الشرسة التي تسعى لإخراج البشر من المدينة. يحاول البطل الهروب من غضب الضبع، ويجد نفسه في غابة سحرية، يلتقي فيها بـ«أنجي»، الذئب الأبيض الضخم، و«ويسكراكينغ»، المخلوق الصغير. يبدأ الأصدقاء الجدد شقّ طريقهم معاً للوصول إلى الساحر الموجود على الجبل، كونه الشخص الوحيد القادر على مساعدتهم في تحقيق أحلامهم، ومساعدة «سافا» في تخليص قريته من تهديد الضباع. الفيلم مليئ بالشجاعة والمغامرة، ويجسّد قوة الصداقة الحقيقية وروعة الأحلام.
فيلم «يا طير الطّاير» للمخرج هاني أبو أسعد، مع ظهور خاص للنجم محمد عساف حيث سيؤدي بعضاً من أشهر أغانيه. ينطلق الحدث عند الساعة 6:30 مساءً بعرض للأفلام المرشحة لنيل جائزة مسابقة سامسونغ للأفلام القصيرة.
يعود المخرج المرشح لنيل جائزة الأوسكار هاني أبو أسعد، ليقدم أحدث أفلامه «يا طير الطّاير»، بدعم من صندوق «إنجاز»، وهو برنامج من «مهرجان دبي السينمائي الدولي» لتقديم الدعم لصانعي الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج. يروي الفيلم قصة حياة النجم محمد عساف، صاحب الموهبة الفريدة والشخصية المميزة التي مكّنته من الفوز بلقب واحد من أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدةً في الدول العربية. وبفوزه بالمسابقة، أصبح محمد عساف رمزاً لأمل الفلسطينيين في المنطقة والعالم، حيث يروي الفيلم قصته الملهمة، بأداء رائع من مجموعة من الممثلين الأطفال، وبتوقيع واحد من أبرز المخرجين العرب.
فيلم «الفك المفترس» للمخرج ستيفن سبيلبرغ بطولة الممثل الأسطوري ريتشارد دريفوس. ينطلق الحدث في الساعة 6:30 مساءً، يسبقه عرض للأفلام الفائزة بجائزة «فيلم في 48 ساعة»، وهي جائزة تقدم للأفلام القصيرة التي تُنتج في مدة لا تتجاوز الـ 48 ساعة.
في الذكرى الأربعين لفيلم الرعب الكلاسيكي الذي أبدعه ستيفن سبيلبرغ، سينال المشاهدون حظّهم من الرعب والإثارة، فيما يحاول شريف جزيرة آميتي؛ مارتن برودي (روي شايدر)، حماية الشاطئ من هجمات قرش مُفترس. ينضمّ مارتن إلى صياد القروش كوينت (روبرت شو)، ومات هوبر (ريتشارد دريفوس)، من «معهد علوم المحيطات»، في مهمة لاقتفاء أثر الوحش القاتل، والقضاء عليه. إنه حقاً أحد أفضل إبداعات هوليوود، وهو عمل مفعم بالتشويق والإثارة، وكفيل بأن يجعل المشاهدين يرتجفون خوفاً إذا ما رأوا طيف الزعنفة في المحيط!.
يطرح المخرج نيكولاس هيتنر رؤيته لعمل الكاتب آلان بينيت، في مذكراته الشهيرة؛ «سيّدة الڤان»، في فيلم يحمل الاسم ذاته، من بطولة الممثلة ماغي سميث. تلعب سميث دور الآنسة شيبرد، وهي سيدة مُسنّة ومُشرّدة، تقرر بعد التعرض لأوضاع صعبة مرات عدة، أن تقيم في سيارتها «الڤان» القديمة، أمام منزل كاتب مسرحي، ولمدة 15 عاماً. تأخذنا القصة الذكية في رحلة تظهر صداقة طويلة من نوع آخر.
يُلقي الفيلم الوثائقي «أغنية لاهور»، للمخرجين آندي شوكن، والحائزة على الأوسكار شارمين عبيد-شينوي، الضوء على مسألة حفظ التراث الثقافي، وعلى مجموعة من الموسيقيين الشغوفين والمهرة، الذين يخاطرون بحياتهم لإلهام المستمعين حول العالم. فمنذ استقلال باكستان، اعتُبرت مدينة لاهور مركزاً مشهوراً بموسيقاها، ومع سيطرة الجماعات المتشددة على باكستان في سبعينات القرن الماضي، بدأ صراع الكثير من الموسيقيين للاستمرار بحياتهم وفنهم، من هنا يصور الفيلم مجموعة من الموسيقيين الشجعان الذين استمروا بعزف موسيقاهم.
المخرج فريد إسلام، الذي حصل فيلمه الأول «استانبول يونايتد» على إعجاب النقاد، يُشارك بفيلمٍ جديد يحمل اسم «يلا! أندرغراوند». يقدّم الفيلم مجموعة من أهمّ الموسيقيين في العالم العربي، موثقاً أعمالهم وأحلامهم ومخاوفهم، في زمن يشهد تغيراً عظيماً في المجتمعات العربية. لقد كافح الفنانون من الشباب العرب أعواماً طويلة حتى يتمكّنوا من التعبير عن أنفسهم بحرية، وحتى ينشروا هذه الحرية في مجتمعاتهم. وعلى غرار الكثيرين، كان الفنانون في دول «الربيع العربي» يحلمون بغد أفضل، وشاركوا في الاحتجاجات، ليجدوا أنفسهم الآن ممزقين بين مشاعر اليقظة من الأوهام، والآمال الضبابية بمستقبل أفضل.
تختتم عروض الهواء الطلق في «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، مع العرض العالمي الأول لفيلم «كل الطرق تؤدي إلى روما»، للمخرجة الحائزة على عدة جوائز؛ إيلا ليمهاغن. الفيلم من بطولة سارة جيسيكا باركر، ويروي قصة ماغي المتشددة، وحبيبها الإيطالي السابق لوكا، اللذين يذهبان في رحلة مشوقة عبر إيطاليا الرائعة، للحاق بابنة ماغي المتمرّدة سمر، التي تحاول يائسة العودة إلى نيويورك. أما كارمن، والدة لوكا، فهي تحاول من جانبها في هذه الأثناء لمّ شمل ابنها بحبيبة العمر.
