بقي على دخول قرار حظر صيد الروبيان لموسم العام 2016 حيز التنفيذ نحو 3 أشهر، حيث من المقرر أن يطبق تمديده من فترة 4 إلى 6 شهور اعتباراً من العام المقبل، بعد أن أمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بإرجائه للعام المقبل.

وتجري إدارة الثروة البحرية حالياً دراسة شاملة تكفل تنمية الثروة السمكية والحفاظ عليها، بناءً على طلب من سمو رئيس الوزراء. في الوقت الذي مازال الخلاف قائماً لدى الصيادين بين مؤيد لتمديد الحظر حتى 6 أشهر، وآخر يطالب بالإبقاء عليه لمدة 4 أشهر فقط، وكذلك مجموعة أخرى تطالب بمنع صيده نهائياً وعلى مدار العام.

وصدر عن سمو رئيس الوزراء في 29 يونيو/ حزيران 2015 أمراً بأن يرجئ إلى العام القادم العمل بقرار تمديد فترة حظر صيد الروبيان الجديد من 4 أشهر إلى 6 أشهر، وأن تبقى فترة حظر صيد الروبيان لفترة 4 أشهر لهذا العام، على أن تقوم الجهات المختصة بالثروة البحرية بإعداد دراسات شاملة تكفل تنمية الثروة السمكية، وبالأخص من الروبيان خلال الموسم القادم. مؤكداً أن الحكومة تقدر عاليا الصيادين البحرينيين وتحرص على دعمهم وتهيئة الأسباب التي تنمي مصادر رزقهم. وأنه لابد من الحفاظ على الثروة البحرية باعتبارها مصدر رزق وغذاء لشريحة كبيرة من المجتمع، فضلا عن كونها موردا أساسيا للأمن الغذائي.

وحول قرار تمديد حظر صيد الروبيان، طُرحت 3 وجهات نظر كل واحدة منها حظيت بدفاع من متبنيها بشراسة. فوجهة النظر الأولى ذهبت إلى الإبقاء على فترة حظر تمتد لفترة 4 أشهر فقط، وهذا التوجه تمسك به أغلب صيادي الروبيان بالدرجة الأولى تقدمتهم جمعية الصيادين المحترفين البحرينية، مؤكدين التزامهم بالقانون وطرق الصيد التي لا تتنافى والاشتراطات المعمول بها.

وأما وجهة النظر الثانية، فهي التي دعت إلى تأييد قرار تمديد حظر صيد الروبيان إلى 6 أشهر، معللةً موقفها بأن عمليات صيد الروبيان تدمر القاع البحري وتلحق أضراراً بالثورة البحرية بسبب تدميرها الفشوت وجرفها أنواعا مختلفة وصغيرة من الأسماك والقاعيات، ما يؤثر على المخزون كلياً بالتالي، وأن وقف صيده لهذه الفترة يعطي الروبيان وغيره من الأسماك فرصة مناسبة وموائمة لاستكمال دورة الحياة بدلاً من اصطيادها بأحجام صغيرة غير صالحة حتى للاستهلاك.

ووجهة النظر الثالث جاءت أكثر حدية، وتبنتها جمعية قلالي للصيادين، وأيضاً نقابة الصيادين، وهي التي ذهبت في مضمونها إلى المطالبة بصدور قرار يقضي بمنع صيد الروبيان نهائياً وعلى مدار العام أسوة بدول خليجية مجاورة، مستندةً في إصرارها على أن «الدمار الرئيسي الحاصل للمخزون السمكي حالياً هي عملية صيد الروبيان باستخدام شباك الجر (الكراف)، حيث تدمر هذه العملية كل الفشوت والمباحر التي قد تتغذى وتعيش فيها الأسماك الاستهلاكية.