بدأت مساء أمس الإثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عملية إجلاء أكثر من مئة مقاتل من مقاتلي الفصائل االمحاصرين منذ أكثر من عامين في مدينة قدسيا الواقعة في شمال غرب دمشق، وفق ما أكد الهلال الأحمر السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد الهلال الأحمر السوري على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» بأن «فرقاً من الهلال الأحمر العربي السوري تقوم بنقل 119 شخصاً من قدسيا إلى إدلب (شمال غرب) تنفيذاً للاتفاق المبرم بين جميع الأطراف».
وأكد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن بدوره «إخراج الدفعة الأولى من المقاتلين» في إطار عملية تشمل «نقل العشرات من المقاتلين من منطقة قدسيا التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وتحاصرها قوات النظام في ضواحي دمشق إلى محافظة إدلب».
وقال إن الاتفاق بين الفصائل وقوات النظام يشمل أيضاً خروج أفراد عائلات المقاتلين من قدسيا.
وبحسب المرصد، فإن قوات النظام وبعد إجلاء المسلحين «ستبدأ بفك الحصار عن المنطقة».
وأكد ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي بدء خروج المسلحين في حافلات من المدينة. وتحدث بعضهم عن «خطة» لـ «افراغ قدسيا من أبطالها الصامدين».
من جانب آخر، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما في ملفي سورية وأوكرانيا وأعربا عن تأييدهما للحلول السياسية بدون تخطي خلافاتهما، على هامش قمة المناخ في لوبورجيه قرب باريس.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان إن «اللقاء الذي استمر نحو نصف ساعة عقد في جلسة مغلقة».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيسين «أيدا بداية تسوية سياسية» في سورية.
وأكد مسئول في البيت الأبيض أنهما تداولا «ضرورة إحراز تقدم في عملية فيينا».
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس أن اتصالاً هاتفياً جرى بين رئيسي أركان جيشي البلدين خصص «لعمليات روسيا والتحالف الدولي بقيادة أميركية لمحاربة تنظيم «(داعش) في سورية».
وتم الاتفاق على مواصلة هذه الاتصالات.
وأعرب أوباما عن «أسفه» لمقتل الطيار الروسي الذي أسقطت تركيا طائرته على الحدود مع سورية مجدداً دعواته لـ «نزع فتيل الأزمة» بين أنقرة وموسكو كما ذكر المصدر.
العدد 4833 - الإثنين 30 نوفمبر 2015م الموافق 17 صفر 1437هـ