رفض فلاديمير بوتين أمس الإثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في باريس، لقاء رجب طيب اردوغان، على رغم الحاح الرئيس التركي الذي ستتعرض بلاده لعقوبات اقتصادية من موسكو، بعدما أسقطت قاذفة روسية على حدودها مع سورية.
وبعد حوالى أسبوع على إسقاط طائرتين مطاردتين تركيتين من نوع إف-16 قاذفة سوخوي 24 روسية لدى عودتها من مهمة فوق الحدود التركية-السورية، لم تشهد الأزمة الديبلوماسية الخطيرة بين روسيا وتركيا أي مؤشرات إلى حلحلة ما.
وترفض أنقرة الاعتذار وتؤكد أنها تصرفت بصورة شرعية لحماية مجالها الجوي.
وفيما نقلت جثة الطيار اللفتنانت كولونيل أوليغ بيشكوف الذي قتله متمردون سوريون لدى نزوله بالمظلة، صباح أمس (الإثنين) من تركيا إلى موسكو، ما زالت مشاعر العداء لتركيا مستمرة في روسيا، وتوجه وسائل الإعلام انتقادات حادة إلى تركيا التي كانت حتى الأمس القريب شريكاً مميزاً.
وعلى خط مواز، تضع السلطات الروسية اللمسات الأخيرة على مجمل العقوبات الاقتصادية التي أعلنت ضد تركيا، على أن يكون حجمها محدوداً وتأثيرها فعلياً.
وقد استبعد الكرملين بصورة قاطعة صباح الإثنين أي لقاء بين فلاديمير بوتين ونظيره التركي، الموجودين في بورجيه قرب باريس للمشاركة في قمة المناخ.
وما زالت موسكو ترفض تلبية طلب أنقرة على رغم الطلبات الملحة من الرئيس التركي للقاء الرئيس الروسي «وجهاً لوجه».
إثر الحادث، اتهمت موسكو الغاضبة تركيا بإقامة صلات مع تنظيم «داعش» وطالبتها بالاعتذار.
وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، في ختام لقاء الإثنين في بروكسل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا، ينس ستولتنبرغ «لن يعتذر أي رئيس وزراء تركي، وأي رئيس، وأي سلطة».
وأضاف «لا يمكن لأي بلد أن يطلب منا اعتذاراً لأننا لم نفعل إلا واجبنا»، أي «حماية مجالنا الجوي وحدودنا».
وإذ كرر داوود أوغلو القول إن تركيا «لا تريد أبداً التصعيد» مع روسيا، دعا موسكو إلى «إعادة النظر» في عقوباتها الاقتصادية، مشيراً إلى أنها «تتناقض» مع مصالح تركيا ومصالح روسيا على السواء.
ودعا الأمين العام للحلف الأطلسي من جديد إلى «الهدوء»، لكنه أشار إلى أن دفاع تركيا عن مجالها الجوي «حق سيادي تتمتع به».
واتخذت الحكومة الروسية عقوبات دبلوماسية واقتصادية: إعادة العمل بنظام التأشيرات، ومنع رحلات التشارتر بين البلدين ومنع الشركات الروسية من توظيف أتراك ومنع استيراد بعض البضائع التركية.
ونقل جثمان طيار السوخوي-24 التي أسقطت الأسبوع الماضي من تركيا إلى روسيا الإثنين بعد أن تسلمته السلطات التركية الأحد في حضور مندوبين عن السلطات الروسية، إثر نقله من منطقة هاتاي الحدودية (جنوب) إلى أنقرة.
وقتل اللفتنانت كولونيل أوليغ بيشكوف (45 عاماً) لدى نزوله بالمظلة بعدما قفز من الطائرة. أما مساعده، الكابتن قنسطنتين موراختين، فقد تم إنقاذه في عملية قامت بها القوات الخاصة الروسية والسورية. وأسفرت محاولة إنقاذ أولى عن مقتل جندي روسي من مشاة البحرية.
وسيوارى الطيار الثرى في بلدته ليبستسك (500 كلم جنوب شرق موسكو) كما ذكرت وسائل الإعلام الروسية. وأشارت إلى أن هذا الضابط قد شب في أوسكيمين التي تقع اليوم في شرق كازاخستان. وكان بيشكوف الذي درس في مدرسة عسكرية في أيكاترينبورغ (الأورال) متزوجاً وله ولدان في الثامنة والسادسة عشرة من العمر.
وفي 25 نوفمبر، غداة مقتل الطيار، وقع الرئيس الروسي مرسوماً منح بموجبه أوليغ بيشكوف، بعد الوفاة، وقنسطنتين موراختين، لقب «بطل الاتحاد الروسي».
ويعالج موراختين حالياً في مستشفى بموسكو، كما ذكرت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء.
العدد 4833 - الإثنين 30 نوفمبر 2015م الموافق 17 صفر 1437هـ
رحمك الله يابيشكوف
الله يرحم الطيار الروسي ويخلف على ابنائه وزوجته
شكرًا بوتن
انه لموقف مشرف من بوتن بعدم الاجتماع مع داعم الإرهاب في سوريا لقد تم فضح تركيا وابن اوردغان مشتري نفظ داعش بوركت سواعدك بوتن