تعثرت صفقة إطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى «جبهة النصرة»، التي كانت منتظرة أمس الأول، بعد بروز تعقيدات اللحظات الأخيرة التي وصفتها مصادر لبنانية مشاركة في المفاوضات بأنها «جوهرية»، أعاقت تنفيذ العملية.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الإثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عن المصادر القول إن المسلحين وضعوا في اللحظات الأخيرة شروطاً إضافية أعاقت التنفيذ ، أبرزها الإفراج عن جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في فبراير/ شباط من العام الماضي بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وقد أوقفت نهاية العام الماضي، وعلا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة أحد قياديي «جبهة النصرة»، بالإضافة إلى شقيقة أمير «جبهة النصرة» في منطقة القلمون أبو مالك الشامي المعروف أيضاً بأبو مالك التلي المسجونة في سورية.
كما اشترطت جبهة النصرة نقل المساعدات المقررة من ضمن الصفقة للنازحين إلى ما بعد حواجز الجيش اللبناني الأخيرة في منطقة جرود عرسال اللبنانية التي يحتلها مسلحو النصرة وداعش منذ أكثر من سنتين.
وأشارت إلى أن الجيش اللبناني رفض العملية خشية أن تذهب هذه المساعدات إلى المسلحين الذين يقاتلونه في المنطقة وليس الـ15 ألف نازح الذين يقيمون في المنطقة.
العدد 4833 - الإثنين 30 نوفمبر 2015م الموافق 17 صفر 1437هـ