يعقد ممثلون عن الحكومة السورية والفصائل المقاتلة اجتماعا غدا برعاية الامم المتحدة لبحث تسوية تتضمن خروج "المسلحين" من آخر نقاط سيطرتهم في مدينة حمص في وسط البلاد، وفق ما اعلن محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وقال البرازي "يعقد اجتماع يوم غد (الثلاثاء) في مكتبي بحضور وفد من حي الوعر وممثلين عن الامم المتحدة من اجل تثبيت الاتفاقات السابقة" المتعلقة "بتسوية نهائية في حي الوعر".
واوضح انها تتضمن "اخلاء السلاح والمسلحين وعودة مؤسسات الدولة والحياة الطبيعية الى الحي في اقرب وقت ممكن".
وحي الوعر الواقع في غرب مدينة حمص، هو اخر الاحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بالكامل. وفشلت محاولات سابقة عدة لارساء هدنة فيه.
وتمكنت قوات النظام في ايار/مايو 2014 من السيطرة على كافة احياء حمص القديمة التي كان يتحصن فيها مقاتلو الفصائل باستثناء هذا الحي.
ويقيم في الحي حاليا وفق البرازي، حوالى 75 الف نسمة مقابل 300 الف قبل بدء النزاع في سوريا في اذار/مارس العام 2011.
وافادت لجان التنسيق المحلية في حمص، وهي تجمع لناشطين على الارض، ان اجتماعا بين ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن الفصائل برعاية الامم المتحدة قد يعقد اليوم الاثنين او سيؤجل الى الثلاثاء في مدينة حمص.
وتوقع البرازي التوصل الى "تسويات نهائية خلال الاسابيع المقبلة" في حال نجاح المفاوضات المستمرة منذ ستة اشهر، على حد قوله.
تسيطر قوات النظام السوري على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي بينها مدينتا الرستن وتلبيسة الواقعتان تحت سيطرة مقاتلي الفصائل، ومدينة تدمر الاثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ 21 ايار/مايو.