أكدت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على سعي مملكة البحرين المستمر نحو التميزّ في مجال تمكين المرأة، والتزام المجلس الأعلى للمرأة بتفعيل كافة اختصاصاته المنوطة به في إطار مؤسسي ومرجعي يؤهله لأن يكون أحد أهم الآليات الوطنية الكفيلة بتفعيل المبادئ الواردة في ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين في مجال تعزيز نهضة المرأة البحرينية، كرافد أساسي لمسيرة العمل الوطنية بحكم مساهماتها الفاعلة وإنجازاتها القيّمة على مدى عمر تلك المسيرة الخصبة.

وقالت صاحبة السمو الملكي أن يوم المرأة البحرينية، وبعد ثمان سنوات على إطلاقه، بات حدثاً وطنياً بارزاً على أجندة المناسبات الوطنية التي تحتفل بها مملكة البحرين كل عام، واعتبرتها فرصة طيبة لتوثيق مسيرة عمل المرأة في البلاد، حيث يتم إلقاء الضوء هذا العام على ما قدمته وتقدمه ابنة البحرين في مجال العمل المالي والمصرفي، بقصد إبراز نجاحاتها ورصد إنجازاتها منذ دخولها هذا القطاع منذ أكثر من خمسين عاماً، ولا تزال مسيرتها فيه مستمرة وتسجل النجاح تلو النجاح.

وأكدت سموها أن تخصيص يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة العاملة في القطاع المالي والمصرفي إنما يأتي تماشياً مع الانجازات العريقة التي حققتها المرأة في هذا القطاع، وقدرتها على الإسهام بفاعلية في تكريس دور البحرين كمركز مالي إقليمي وعالمي رائد، مشيدة سموها بالكوادر المؤهلة والطاقات المتجددة في شتى مجالات وأوجه العمل المصرفي، وهو ما تثبته وتؤكده إسهامات وإنجازات المرأة البحرينية في هذا المجال.

وبهذه المناسبة، رفعت سموها تهانيها إلى عاهل البلاد، مؤكدة بأنه لولا الرعاية الملكية والتوجيهات السديدة لجلالته، ومن بعد توفيق من الله، لما تيسر وصول المرأة لمواقع صنع القرار وحصولها على الفرص النوعية التي أتيحت لها ضمن مجالات العمل الجديدة التي بدأت تؤهلها بكل قوة واستطاعت أن تثبت جدارتها فيها وتواصل عطاءها.

وأكدت سموها، على حرص المجلس المستمر على مساندة كافة مؤسسات الدولة لتفي بالتزاماتها الدستورية تجاه مشاركة المرأة البحرينية ودعم أدوارها التنموية المتعددة مقدرة في هذا الصدد جهود الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ودعم ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

كما هنأت سموها المجتمع البحريني بهذه المناسبة الوطنية التي خصصت للمرأة البحرينية بمباركة ملكية وشعبية نجد أصداءها الطيبة في كافة المجالات، خصوصاً وأن البحرين تحتفل بها تمهيداً لاحتفالات الوطن، التي تأتي بمثابة الامتداد المعنوي والمظلة الأكبر ليوم المرأة البحرينية التي نحتفي بإنجازاتها في كل مكان وزمان. مشيدة بمواقف الرجل البحريني الذي ستسجل له الذاكرة الوطنية الحرص والإقدام على أن تجد المرأة البحرينية المكانة التي تستحقها في مسيرتهم المشتركة في البناء والتطوير.