العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ

افتتاح أكبر مؤتمر دولي حول المناخ في باريس

بمشاركة اكثر من 150 رئيس دولة وحكومة

الرئيس  الفرنسي فرانسوا هولاند (يسار) ووزير الخارجية الفرنسي لوران فايبوس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال افتتاح قمة باريس للتغير المناخي (ا ف ب)
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (يسار) ووزير الخارجية الفرنسي لوران فايبوس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال افتتاح قمة باريس للتغير المناخي (ا ف ب)

افتتح اكبر مؤتمر دولي حول المناخ رسميا اليوم الاثنين (30 نوفمبر / تشرين الثاني 2015) في باريس بحضور 150 رئيس دولة وحكومة على امل التوصل الى اتفاق تاريخي للحد من ظاهرة الاحترار المناخي.

وعند افتتاح المؤتمر قال وزير البيئة البيروفي مانويل بولغار فيدال  الذي ترأس المؤتمر الدولي السابق حول المناخ في ليما وسيسلم الرئاسة هذه السنة الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "العالم يواجه تهديدين فظيعين، الارهاب والتغير المناخي".

وفي باحة المعارض في لوبورجيه (شمال باريس) التي تحولت لهذه المناسبة الى حصن بعد اعتداءات 13 نوفمبر الدامية في باريس، استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والامين العام للامم المتحدة بان كي مون في الصباح الرؤساء الاميركي باراك اوباما والصيني شي جينبيغ والروسي فلاديمير بوتين والهندي ناريندرا مودي واخرين تحت حراسة مشددة من قرابة 2800 شرطي وعسكري.

ويفترض ان تستمر المفاوضات الماراتونية حتى 11 كانون الاول/ديسمبر.

وقد وقف المشاركون عند الساعة 11,00 (10,00 تغ) دقيقة صمت تكريما لضحايا اعتداءات باريس البالغ عددهم 130 شخصا.

والاحد وقف العديد من القادة الدوليين من بينهم اوباما ورئيسة تشيلي ميشيل باشليه ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي امام مسرح باتاكلان في باريس حيث وقع اكبر عدد من الضحايا خلال الاعتداءات (90 قتيلا).

وخلال المؤتمر سيعرض قادة الدول التزام بلدانهم في مجال المناخ.

وشهدت نهاية الاسبوع الماضي اكثر من الفي مسيرة في مختلف انحاء العالم للمطالبة بـ"اتفاق قوي حول المناخ" تخللتها صدامات في باريس اسفرت عن توقيف اكثر من 300 شخص.

وصرح وزير الخارجية لوران فابيوس الذي سيتولى رئاسة المؤتمر لاذاعة فرانس انتر الاثنين "انه مؤتمر الامل الذي يمكن ان يغير الكثير من الامور".

من جهته، دعا اوباما الى "التفاؤل حول ما يمكننا تحقيقه" في رسالة قصيرة على فيسبوك.

اما صحيفة "تشاينا ديلي" فاشارت الى ان شي جينبينغ سيعمل من اجل التوصل الى "اتفاق تاريخي متوازن وعادل" يدافع خصوصا عن "مصالح الاقتصادات النامية".


ألمانيا تدعو إلى آلية رقابية


فيما دعت الحكومة الألمانية في مستهل قمة الأمم المتحدة لحماية المناخ في باريس إلى أن يتضمن أي اتفاق دولي حول المناخ آلية رقابية على الدول الموقعة عليه لضمان تنفيذ بنوده.
وقال كبير المفاوضين الألمان كارستن زاخ في ضاحية لو بورجيه بباريس، حيث تعقد القمة: "الآلية الرقابية ستكون جزءا من الاتفاق الإطاري".
وفي الوقت نفسه، أعرب زاخ عن عدم اعتقاده بأنه سيتم الاتفاق على فرض عقوبات مشددة على الدول التي لن تلتزم بأهدافها لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن جانبها، أعربت وزيرة البيئة الألمانية باربارا هيندريكس خلال افتتاح الجناح الألماني في ساحة القمة عن توقعها لـ"مفاوضات صعبة"، مستبعدة زيادة التعهدات الدولية لتمويل إجراءات حماية المناخ عن مئة مليار دولار بحلول عام 2020، إلا أنها أشارت إلى إمكانية زيادة تلك المخصصات عقب عام 2020.
يذكر أن الدول الصناعية تعهدت عام 2009 بزيادة مخصصات حماية المناخ إلى مئة مليار دولار سنويا بحلول عام 2020. ومن المفترض استخدام هذه الأموال في المساعدة على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وحماية الغابات الاستوائية وتمويل إجراءات المواءمة مع عواقب تغير المناخ.
وتعتزم ألمانيا والنرويج وبريطانيا إعلان مخصصات إضافية لحماية الغابات اليوم الاثنين.
تجدر الإشارة إلى أن الجناح الألماني في القمة يحمل شعار "أقل من درجتين مئويتين - معا يمكننا تحقيق ذلك".
وتهدف القمة التي ستستمر فعالياتها حتى 11 ديسمبر / كانون أول 2015 إلى التوصل لاتفاقية دولية تحد من الاحترار العالمي الناجم عن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً