أبقت بكين على التحذير "البرتقالي" من التلوث وهو ثاني أعلى المستويات اليوم الإثنين (30 نوفمبر / تشرين الثاني 2015) فأغلقت طرقا سريعة وعلقت أو أوقفت أعمال بناء ونصحت سكانها بعدم الخروج فيما تنطلق اليوم في باريس محادثات بشأن تغير المناخ.
وقالت وزارة الحماية البيئية أمس الأحد إن التلوث الخانق كان بسبب طقس "سيء". وتزداد الانبعاثات فوق شمال الصين أثناء الشتاء مع تشغيل أنظمة التدفئة في المدن علاوة على أن بطء حركة الرياح يعني أن الهواء الملوث لا ينقشع.
وهذه هي المرة الأولى هذا العام التي ترفع فيها السلطات الصينية التحذير إلى المستوى "البرتقالي" وهو الثاني بعد الأحمر شديد الخطورة مما يعني أن الضباب الدخاني الكثيف متوقع لمدة ثلاثة أيام.
ويسلط الهواء الخطير الضوء على التحدي الذي يواجه الحكومة فيما تسعى لمحاربة التلوث الذي يسببه حرق الفحم لتوليد الكهرباء كما يثير تساؤلات بشأن قدرتها على جعل الاقتصاد الصيني صديقا للبيئة بينما تنطلق محادثات المناخ في باريس هذا الأسبوع.
وبالنسبة لسكان بكين البالغ عددهم 22.5 مليون شخص فإن الهواء الملوث يجعل التنفس صعبا.
وقال تشانغ هنغ وهو مهندس يبلغ من العمر 26 عاما "في ظل هذا الطقس ترى أن الضباب الدخاني يغلف كل بكين بالكامل... ومع كل نفس وعند الاستيقاظ في كل صباح ستشعر بعدم ارتياح في حلقك على وجه الخصوص."
وارتفع مؤشر جودة الهواء في بعض أنحاء بكين اليوم الاثنين إلى 500 وهي أعلى قراءة ممكنة له. وعند المستويات الأعلى من 300 ينصح السكان بعدم الخروج وفقا لإرشادات الحكومة.
وقال مكتب الحماية البيئية في بكين أمس الأحد إنه طلب من المصانع الحد من إنتاجها أو تعليقه كما أوقف أعماء البناء في العاصمة.
وذكرت الوزارة أن عدد المدن المتضررة من التلوث الشديد وصل إلى 23 مدينة على مساحة 530 ألف كيلومتر لكن موجة باردة تبدأ يوم الأربعاء قد تؤدي إلى تحسن الوضع.