أصبح الهاتف النقال آلة لخراب البيوت، فبعد أن كان وسيلة للاتصال في الألفية، وقبلها محصور على نطاق محدود في نهاية التسعينات، دخل الهاتف النقّال في قلب البيوت، الى كل رجل وامرأة وشاب وشابة، وتعدّى ذلك ليصل إلى الأطفال.
هو خراب للبيوت بسبب الاستخدام الخاطئ له، وليس فقط استخدامه في (المغازل)، بل تعدّى الأمر إلى استخدامه في معرفة الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية، ويعتمد عليه كثيرون من أصحاب البيوت للتواصل مع أهلهم.
في السابق كانت الأسرة مرتبطة ببعضها البعض، واليوم أصبحت الأسرة مشتّتة في داخل البيت الواحد، وحتّى الطلبات تتم عبر هذه الوسيلة، برسالة نصّية في «الواتس آب»، فيعرف أهل البيت ما يريد ابنهم أو ابنتهم، وبذلك انقطعت العلاقات وذهبت هباء منثوراً.
الأب مشغول بالهاتف الذكي، والأم مشغولة تتواصل مع الصديقات به أيضاً، والابنة تنزّل أغاني، والابن ينزّل ألعاب، والجميع لا يتكلّم بل عيونه منصبّة على الهاتف النقال، أليس هذا مدعاة إلى التأمّل؟! أليس هناك خلل فينا عبر استخدامه بالطريقة غير الصحيحة؟!
نجتمع عند الطعام والهاتف في الأيدي، نجتمع مع رؤساء العمل والهاتف في الأيدي، وإذا كان رئيس العمل صارماً نضعه في أحضاننا حتى لا يفوتنا شيء، وكذلك في السينما وفي المطاعم وفي المسارح وفي وفي كل مكان، الهاتف مسيطر علينا أكثر مما نحن نسيطر عليه.
هل نستطيع أخذ هاتف أحد من دون أن يتحسّس؟! مهما كان استخدام الهاتف، سواء كان للعب أو المطالعة أو القراءة أو التواصل أو التعرّف، فلقد رأينا أُناساً يستذبحون مع أسرهم، وتصل مشكلاتهم عنان الأرض والسماء من أجل الهاتف الذكي، أيستحق هذا الهاتف خراب البيوت والطلاق والهجر؟! هو لا يستحق لأنّه وسيلة وليس غاية!
ذكر الكاتب خالد البسّام رحمه الله في أحد أعمدته، بأنّه استغرب من المجتمع الياباني عندما زار اليابان، فلقد وجدهم لا يعطون الهاتف الذكي أهمّية تُذكر، وأكثر هواتفهم هي للتواصل عبر المكالمات العادية، ولا يجعلون الهاتف يرن في الأماكن العامّة خشية إزعاج الآخرين، مجتمع عظيم كاليابان لابد لنا من التوقّف عنده، فهذا المجتمع يعرف قيمة الوقت وقيمة العلاقات، ويعرف مدى أهمّية العمل من أجل التنمية والتقدّم، ولديه هدف وطموح من أجل الوطن، فماذا أبقينا لوطننا ونحن مشغولون عنه بالهواتف الذكّية والسخط والتذمّر والسخرية؟!
أبقينا للوطن وللأسف الشديد الشتات الذي ما بعده شتات، نفتح شبكات التواصل الاجتماعي، نسب من نسب ونسخر على من نسخر ونحاجج ونتناقش ونبتعد عن اللبنة الرئيسية، هذه اللبنة التي إن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع، الأسرة التي ابتعد عنها الأب بالهاتف النقّال، والأم بالهاتف النقال، والأبناء بالهاتف النقال، فأصبح هذا الهاتف خراباً للبيوت ودمارها!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ
متزوجات
هناك متزوجات وعلى علاقة بمتزوجين والاثنين ملتزمين حمامة المآتم والمساجد كارثة نعيشها وخاصة بين زملاء العمل تبدأ بمسجات الصباحية وتنتهي بفضائح جنسية بين الطرفين الله يستر على المسلمين والمسلمات
نصيحة
لكل شاب وشابه وزوجه وزوج لحد يعلن عن مشاكله ويه زوجته ويشفى الاسرار على هاده الهاتف اللعين حافضوا على مشاكلكم الزوجيه مع بعض واقول للرجال لاتكونوا ضعاف قدام النساء وانتم متزوجين ونفس الشى النساء مهما تكون عندكم مشاكل لاتكونونون علاقات وانتم متزوجين هاده يغضب الله وراح اصير ليكم مشاكل والضحيه الاولاد كل واحد اعيش حياته ويه اسرته واحاول احل مشاكله ويبتعد عن غضب الله يعنى جميعا اتقوا الله
دمار
أصبحت هذه البرامج تهدد استقرار عائلتي فأبو عيالي المؤمن المصلي اللي مايترك فرض الا ويؤديه في المسجد اكتشفت ان له علاقات مع بنات ساقطات على النت
آن الوان ان تباع الهواتف الذكية مع بطاقة تحذير عن الأضرار كما السجائر....!!
الحقيقة يا استاذة مربم اهول من المنظور...ان التاثير الضار سيظهر على الناس من جميع الأعمار بعد حين كا السجائر..بدايتها لذيذة حتى تصبح ادمانا ثم سرطانا,,
لو تآمر الأمريكان والغربيون لما حصلوا على سلاح افتك من الهاتف النقالا الذكي والسجائر..ونحن في هوة عميقة ساقطون..!!
التطور سلاح ذو حدين
تطورت الحياة وارتفع مستوى ونمط الحياة للبشر في الوعي والثقافه وقد يعارضني البعض في هذا ولكن الراسماليه رغم جشعها وظلمها لكنا مضطره لتمكين كل الطبقات من الحصول علي ما تنتج فالسفر اصبح يسيرا والماكولات محفوضه في المنازل وجميع متطلباك تصل الي بابك كالاكل والباس والحلي ولاسعاف وكل ما يخطر علي بالنا وهذه نعمة من الله لم ينالها اباؤنا وانا ستيني وابكي علي معانات امي وجيلها انذاك ولكن جيلنا تخلي عن سلوك ابائه واصبح كالبلبول لايجيد مشي الحمامه ولا مشية ابيه وربما نرى الناس تطير ببدلات كما في الافلام
البعض يستغل هذه التقنية استغلال سيئا جدا
حين تدخل بعض مواقع التواصل الاجتماعي تتعجب للبعض كيف انهم فاضون ولا عمل لهم يكتبون هرار وجريش وكلام لا قيمة له.
لقد اسأنا استخدام التقنية كما اسأنا لكل تطوّر
التطوّر في كل شيء يخدم البشرية لكننا نحن الشعوب العربية نجعل من التطوّر وبالا علينا
المشكلة معقدة
المشكلة .. عندما تسيطر على عائلتك من الداخل .. ترى بأن افراد العائلة تتأثر من الخارج .. اصبح الطفل ينظر الى صديقه بحسد عندما يرى عنده اخر اصدرات الايفون او السامسونج .
موالكل
انا مثلا والحمدلله ارجع من شغلي انتبه لعائلتي وزوجي انشغل بالانستقرام بس بشكل طبيعي وماعندي قروبات لانه ازعاج
بلا عوار راس
أنا بس عندي تليفون بيت ثابت
يا زائر رقم خمسة أنا أطور منك شويه
عندي نقال بو ليت ولا أعتقد أني سأبدله - وخصوصاً أنه تم إعلان أنه لا زيادة للمتقاعدين - وسيبقى تلفون بو ليت معي وسيموت بموتي.
حسب المجتمع
حسب تطور المجتمع فمثلا عندنا الانستجرام للاكل والتويتر لشتم الناس وتشويه السمعة وبث الطائفية وتصوير العنف، احنا وين واليابان وين هي مشكلة عقلية وتخلف مجتمعي