أصدر معهد ريادة الأعمال والتنمية «GEDI» مؤشره لعام 2016، ولفت التقرير إلى أن عولمة قطاع الأعمال جلبت معها تحديات أكبر للدول التي تهدف إلى زيادة جذب الاستثمارات إليها، فأصبحت تتنافس في تحسين مناخ الأعمال لديها من خلال تعزيز برامج التعليم والتدريب والإجراءات الهادفة إلى تسهيل عمل الشركات.
وقد حافظت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا على مركزها على رأس القائمة التي شهدت بعض التغيرات في المراتب عن عام 2015، إذ تقدمت الدانمارك من المركز السادس في 2015 إلى المركز الرابع في 2016.
عربياً، حلت الإمارات في صدارة الدول العربية والتاسعة عشر عالمياً، ثم قطر 24 عالمياً، فيما حلت البحرين في المرتبة الثالثة عربياً والـ29 عالمياً، السعودية 36، عمان 38، الكويت 39.
وأكد المعهد على أن جودة الشركات في كل دولة أهم من عددها، وتحتاج هذه الجودة إلى عملية إعداد طويلة تسبق تأسيس الشركة وتشترك بها عدة جهات مثل الحكومات ومؤسسات التعليم الثانوي والجامعي، وذلك من أجل خلق بيئة تسمح لمواطنيها بتحويل أفكارهم إلى شركات ناجحة ومؤثرة.
وهذا هو أهم ما يميز تصنيف «GEDI» الذي يقارن الرؤى الحكومية في مواجهة الرؤى الفردية لرجال الأعمال، فهو يجمع معلومات وافية عن رؤية مواطني كل دولة حول ريادة الأعمال وطموحاتهم وقدراتهم الواقعية، ثم يقيس كل ذلك في سياق البنية الأساسية الاجتماعية والاقتصادية المتوافرة في الدولة مثل نظم «التعليم» و «السوق» و «البحث العلمي» و «البنية التحتية» والنظم المالية والمؤسسية، وبذلك فهو يرصد حجم ديناميكية نشاط الأعمال في الدولة.
ويتعقب المؤشر مستوى ريادة الأعمال في 132 دولة حول العالم من خلال هذا المفهوم، وأكد على أن نجاح الدولة في هذا الصدد يرتبط ارتباطاً مباشراً بنمو اقتصادها ورفاهية مواطنيها وهو ما ينعكس إيجابياً على أمنها واستقرارها.
ويؤدي تحسين بيئة الأعمال وتشجيع أعداد أكبر على تأسيس شركات جديدة إلى اتساع رقعة النشاط الاقتصادي وليس مجرد تداول الثروات بين فئة وأخرى من المجتمعات، وهو ما يُترجم إلى زيادة فرص العمل وتحسين مستوى الدخل للشرائح الاجتماعية المختلفة.
العالم يحتاج لمزيد من رجال الأعمال
ووفقاً للتقرير، فإن نسبة نشاط قطاع الأعمال العالمي تبلغ 52 في المئة فقط، أي أن العالم مازال يعج بالفرص الاستثمارية الواعدة ويحتاج للمزيد من رجال الأعمال لاستغلالها، لكنه اعترف بوجود عدد من التحديات التي تقف حائلاً أمام استغلال هذه الفرص من بينها الفقر وتعسر الحصول على فرص التعليم في بعض المناطق وبطالة الشباب وغيرها من التحديات العالمية.
وأعرب عن أمله في أن تتمكن الأجيال الشابة الحالية من سد تلك الفجوة نظراً لتمتعها بالجرأة والاستعداد للمخاطرة أكثر من الأجيال الأكبر سناً، ما يخلق فرصاً جديدة لغيرهم من البشر.
ومن هنا تأتي أهمية المؤشر الذي يمزج بين الإطار الرسمي لممارسة الأعمال في الدولة والرؤى والطموحات الفردية لرجال الأعمال ما يساعد الحكومات على رصد نقاط الضعف لديها ورسم سياسات أكثر فاعلية لتعزيز نشاط الأعمال بها.
تصنيفالدولالعربيةعلىمؤشرريادةالأعمال |
||
الترتيب عربياً |
الدولة |
الترتيب عالمياً |
01 |
الامارات |
19 |
02 |
قطر |
24 |
03 |
البحرين |
29 |
04 |
السعودية |
36 |
05 |
عمان |
38 |
06 |
الكويت |
39 |
07 |
لبنان |
50 |
08 |
تونس |
62 |
09 |
الأردن |
64 |
10 |
الجزائر |
75 |
11 |
المغرب |
78 |
12 |
ليبيا |
79 |
13 |
مصر |
89 |
العدد 4832 - الأحد 29 نوفمبر 2015م الموافق 16 صفر 1437هـ