ندد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم الأحد (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بـ"ازدواجية" الدول الغربية، وذلك في "رسالة الى شباب اوروبا واميركا الشمالية" بعد الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وأسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وقال المرشد في رسالته التي ترجمت الى الفرنسية والانكليزية ان "الأحداث المريرة التي ارتكبها الإرهاب الأعمى في فرنسا دفعتني مرة أخرى إلى مخاطبتكم، لأنني أؤمن بأنكم أنتم الشباب وحدكم قادرون على استخلاص الدروس من محن اليوم".
واضاف ان أي شخص "يتمتع بالمحبة والإنسانية يتأثر ويتألم" لرؤية هذه الاعتداءات وضحاياها "سواء وقعت في فرنسا، أو في فلسطين والعراق ولبنان وسورية".
وتابع "صحيح أن الإرهاب أصبح اليوم همنا المشترك"، منددا بـ"السياسات المتناقضة" و"الازدواجية" لدى الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، التي "ساهمت في تكوين وتسليح تنظيم القاعدة وحركة طالبان وامتداداتهما" و"دعمت ارهاب الدولة الذي ترتكبه اسرائيل".
وقال خامنئي ان "الحملات العسكرية التي تعرض لها العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة، والتي تسببت بسقوط كثير من الضحايا، هي نموذج آخر لمنطق الغرب المتناقض".
واضاف "أعتبر أن فرض الثقافة الغربية على سائر الشعوب، واستصغار الثقافات المستقلة، هو عنف صامت عظيم الضرر".
واعتبر المرشد الايراني انه "ما دامت تسود السياسة الغربية المعايير المزدوجة، وما دام يقسّم الإرهاب في أنظار حماته الأقوياء إلى أنواع +حسنة+ و أخرى +سيئة+، وما دام يتم تقديم مصالح الحكومات على القيم الإنسانية والأخلاقية، ينبغي عدم البحث عن جذور العنف في أماكن أخرى".
وهذه الرسالة هي الثانية التي يوجهها خامنئي الى الشباب الغربي، اذ كانت الاولى في كانون الثاني/يناير الفائت بعد الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو ومتجر يهودي في فرنسا ما أسفر عن مقتل 17 شخصا.
المشكله في غياب الوعي لدى الشباب الغربي
وتخديره بالملذات والشهوات واغراقه واشغاله بالملاهي وتغييبه عن سياسات قادته الخارجيه ما ادى الى تفرد قادته بالسياسه الخارجيه لصالح اجنداتهم.