قالت صحيفة "إكسبريس تربيون" البريطانية، إن السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، تقدم دعما للوقود قدره 3400 دولار سنوياً لكل فرد، بينما تعاني شركات النفط الصخري بشدة حالياً نتيجة تراجع الأسعار، وذلك على إثر فترة انتعاش لم تستمر طويلاً، حسبما نقلت صحيفة "المدينة" السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تبيع البنزين بسعر لا يزيد على 10في المئة من قيمته في الدول الأوروبية، مشيرة إلى أن المملكة مثل غيرها من الدول النفطية تحتاج إلى سعر لا يقل عن 100 دولار للبرميل من أجل العودة إلى دعم الميزانية ووصولها إلى مرحلة التوازن.
وأشارت الصحيفة إلى تراجع عائدات دول الخليج النفطية بمقدار360 مليار دولار نتيجة تراجع الأسعار خلال العام الأخير من مستويات 110 دولارات للبرميل إلى ما دون الخمسين دولارا حاليا.
وفي سياق آخر، استبعد التقرير توصل دول أوبك إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج خلال اجتماعها في فيينا لبحث الأسعار في 4 ديسمبر المقبل، يأتي ذلك وسط تأكيدات إيرانية على العودة إلى الإنتاج مع بداية العام المقبل مع الرفع المتوقع للعقوبات الاقتصادية عنها، وذلك بغض النظر عن موقف أوبك وحجم الكميات التي ستعود بها، وسجل إنتاج أوبك تراجعا للشهر الثالث على التوالي إلى مستويات 31 مليون برميل، بزيادة فقط مليون برميل عن الطاقة المتفق عليها في 2012.
وقبل أيام قليلة أكد مجلس الوزراء السعودي استعداد المملكة للتعاون من المنتجين من داخل وخارج أوبك من أجل دعم استقرار السوق. وترجع أزمة النفط الصخري إلى ارتفاع تكاليف إنتاج البرميل منه إلى 40 إلى 50 دولارا، وهو متوسط سعر البيع حاليا.