في إطار جهودها ومساعيها الرامية إلى الإرتقاء بمجمل الخدمات الصحية المقدمة إلى مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) في مملكة البحرين، أكدت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح حرص وزارة الصحة وبتوجيهات القيادة على المضي قدماً في خططها وبرامجها الرامية إلى تحقيق أفضل سبل الرعاية الصحية الممكنة لمرضى السكلر، حيث تم في هذه الصدد تعزيز الجهود لضمان مستوى جودة الخدمات المقدمة للمرضى وذلك بمتابعة حثيثة من قبل كافة المسئولين والمعنيين بالوزارة.

وسعياً إلى تحقيق وتنفيذ الخطط التطويرية المناسبة التي تتوائم مع الأهداف المنشودة أكدت الوزيرة سعي وزارة الصحة إلى تفعيل دور فرق العمل المتكاملة والمعنيه برعاية المرضى بما يصب في صالح راحة المرضى والتخفيف من معاناتهم مع المرض وتوفير مجمل إحتياجاتهم ومتطلباتهم العلاجية.

وأشارت الوزيرة إلى أن وزارة الصحة تنتهج في تحقيق رعاية وعلاج مرضى السكلر إلى أكثر أساليب العلاج تطوراً والتي تتوائم مع أحدث ما تم التوصل إليه من توصيات في مجال البحوث والدراسات المتعلقة بأمراض الدم الوراثية على المستوى العالمي، مؤكدةً حرص الوزارة على متابعة العمل وفق توصيات وفد طبي من كبار الخبراء والمختصين بمستشفى جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية على إثر نتائج زيارتهم الأخيرة للإطلاع على الخدمات التي تقدمها الوزارة لمرضى السكلر.

وأضافت وزيرة الصحة بأن العمل وفق تلك التوصيات الصادرة يأتي في إطار متسق مع الجهود التي بذلتها الوزارة في مجال تطوير الخطط والبرامج العلاجية المتوافره عبر إنشاء العيادات متعددة التخصصات الصحية التي يشارك بها مجموعة من مختلف الأطباء والإستشاريين للكشف عن المضاعفات التي قد يتعرض إليها المرضى والناجمة عن السكلر، إلى جانب تطوير نظام العمل بمركز أمراض الدم الوراثية الذي تم إنشاؤه برعاية من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في العام 2014 ليجسد مدى الإهتمام الحكومي بتقديم أفضل أساليب وإجراءات العناية الشاملة والمتكاملة لمرضى فقر الدم المنجلي في تجربة رائدة من نوعها.

وأكدت وزارة الصحة بأن تقييم الخدمات المقدمة لمرضى السكلر تخضع للتقييم والمتابعة الدقيقة والمستمرة في سبيل تطوير الخدمات خلال المراحل القادمة ومراجعة الخطط العلاجية المتبعة لمرضى السكلر لتحقق أكثر النتائج العلاجية فعالية وأقلها من حيث المضاعفات للتخفيف من آلامهم كما أثبتت الدراسات مدى فعالية دواء الهيدروكسيوريا في تقليل عدد النوبات ودرجة حدة الألم لكل نوبة، لذا جاءت التوصية بمحاولة زيادة عدد المرضى الذين يعالجون بواسطة هذا الدواء وقامت الوزارة بحملة توعوية وتثقيفية من خلال ورش عمل ومحاضرات حول التأثيرات الصحية وإيجابية هذا الدواء لمرضى السكلر.

وأكدت الوزيرة بأن وزارة الصحة تؤكد اهتمامها الكبير بمرضى فقر الدم المنجلي "السكلر"، حيث أنها وضعت مرضى السكلر على رأس أولوياتها، وتسعي في هذا الجانب نحو تطوير سبل الوقاية والتشخيص والعلاج والتأهيل. كما تؤكد الوزارة أنها تستقبل جميع الملاحظات من قِبل المرضى وأهاليهم كملاحظات الوجبات والمكان والسياسات الصحية المتبعة وتعمل على دراسة هذه الملاحظات ومناقشتها للوصول إلى قرارات وسياسات تصب أولاً وأخيراً في مصلحة المرضى والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لهم نحو الأفضل.