حذر رئيس وزراء هولندا، مارك روتي من انهيار الاتحاد الاوروبي، كما حصل للامبراطورية الرومانية، بسبب ازمة الهجرة مع استعداد بلاده لتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد في كانون الثاني (يناير) ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (29 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وهناك خلافات كثيرة داخل الاتحاد الاوروبي بشأن ادارة تدفق مئات الالاف من السوريين والعراقيين والاريتريين الهاربين من بلادهم.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" مساء الخميس عن روتي قوله "المرحلة الاولى هي ضمان مراقبة الحدود. الامبراطورية الاوروبية برهنت لنا ذلك ونحن نعرفه جميعا، الامبراطوريات الكبرى تنهار اذا لم تتم حماية الحدود جيدا".
وكان روتي يتحدث الى صحافيين تمت دعوتهم من بروكسل قبل تولي هولندا رئاسة الاتحاد الاوروبي للنصف الاول من 2016، والتي جعلت من ازمة الهجرة احدى اولوياتها. وقال روتي في تصريح نقلته صحيفة "اي يو اوبزرفر" الالكترونية "علينا وقف تدفق المهاجرين القادمين الى اوروبا. لا يمكننا الاستمرار مع المستويات الحالية". ودعا وزير الخارجية الهولندي برت كوندرز الاربعاء الى العمل على الابقاء على فضاء شنغن الذي يضمن حرية الحركة. لكن وزير المالية الهولندي ورئيس مجموعة اليورو يورن ديسلبلوم حذر الجمعة من ان مجموعة صغيرة من دول الاتحاد الاوروبي بينها هولندا قد تضطر الى تشكيل "شنغن مصغرة" اذا لم تحل الازمة.
وقال روتي في تصريح نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية انه "ليس واثقا" من امكان التوصل الى اتفاق يتيح تفادي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي قبل نهاية السنة. واضاف: "عندما انظر الى مقترح ديفيد كامرون ارى ان بعض الاشياء ممكنة، ولكن اخرى ستكون صعبة".
ومن اصعب المطالب الغاء المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الاوروبيين خلال السنوات الاربع الاولى في المملكة المتحدة. وقالت حكومة هولندا الجمعة انها ستوفر المزيد من المال للبلديات للمساعدة في استيعاب المهاجرين الذي حصلوا على حق اللجوء، وايجاد حلول لالحاق الاطفال بالمدرسة. واضافت انها ستوفر 24 الف مكان لمن حصلوا على اللجوء على ان يتم ايجاد 42500 مكان اضافية لطالبي اللجوء. وتتوقع هولندا ان يبلغ عدد طلبات اللجوء اليها 60 الفا خلال 2015.