حقق منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد 5 مكاسب متنوعة من مشاركته في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت أول أمس الأول في العاصمة القطرية بتتويج المنتخب القطري ببطولتها وتأهله المباشر لأول مرة في تاريخه لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
إنهاء التصفيات في المركز الثالث على رغم الفوز العريض والهزيمة المذلة التي ألحقها المنتخب الوطني بالمنتخب الكوري الجنوبي لم يجعل الشارع الرياضي مقتنعا بهذه النتيجة إذ إن هناك رؤية بأن المنتخب كان أجدر باللعب على المباراة النهائية مع المنتخب القطري قياسا بمستواه وإمكانياته لولا الأخطاء التي كلفته خسارة مباراة إيران في الدور نصف النهائي.
المكاسب التي حققها المنتخب على عدة أبعاد، منها بروز لاعبين أخذوا حيزا كبيرا من الواجهة الأمامية للمنتخب لم يكونوا كذلك في السنوات الماضية مما يعزز من القدرة الفنية للمنتخب قبل خوض غمار التصفيات، ومنها البعد التاريخي للنتيجة التي تحققت بالإضافة إلى قياس موقع المنتخب من المنافسة قبل خوض الاستحقاق الأهم المتمثل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والتي تنطلق يوم 15 يناير/ كانون الثاني المقبل في البحرين.
قدم لاعب نادي الخليج السعودي جاسم السلاطنة نفسه على أنه أحد الخيارات الرئيسية في الجانب الهجومي وأثبت مما لا يدعو مجالا للشك بأنه طاقة لم تكن يستفاد منها إلا في الجانب الدفاعي بحكم البنية الجسمانية القوية التي يتمتع بها، ولعب السلاطنة دورا رئيسيا في مباراة كوريا الجنوبية الأخيرة كما أنه برز في المباريات السابقة جميعا وبرز خلال مشاركة المنتخب الوطني في دورة الألعاب الخليجية الثانية التي أقيمت في الدمام، وبروزه بلا أدنى شك يعزز القوة الهجومية التي يمتلكها المنتخب في الهجوم المنظم إلى جانب حسين الصياد ومحمد المقابي وصادق علي وجعفر عبدالقادر ومهدي مدن.
لم يكن لاعب النادي الأهلي مهدي سعد خياراً أولاً أو ثانياً أو ثالثاً لدى مدرب المنتخب الوطني السابق الجزائري صالح بوشكريو الذي توجه لإبعاده لعدم قناعته في الوقت الذي يعتبر من أفضل لاعبي الدوري المحلي سواء مع الأهلي «المعار إليه» أو الشباب «ناديه الأصلي»، واستغل سعد غياب محمود عبدالقادر بداعي الإصابة وأثبت بأنه خيار إستراتيجي في المنتخب الوطني وقد يكون الخيار الأول أيضاً بالمستوى الذي قدمه في التصفيات الأولمبية على وجه الخصوص، وهو ما يعزز هذه الجبهة الحيوية مع العودة المنتظرة لـ «السوبر» محمود عبد القادر بعد رحلة الـ 4 أشهر للعلاج عن آلام الظهر.
كل من شاهد لاعب نادي باربار أحمد المقابي مع المنتخب الوطني للناشئين قبل 4 سنوات في التصفيات التي أقيمت في البحرين كان يتوقع أن يكون له مستقبلا مميزا مع المنتخب الوطني الأول، ولم يكن مستغربا استدعاؤه للمنتخب الوطني كأصغر لاعب في القائمة وهو الذي لم يتجاوز الـ 21 عاما بعد أدائه مع ناديه في دوري الموسم الماضي، وأثبت المقابي قدراته في المباريات الودية مع مصر، ولعب دورا هاما في الدورة الخليجية في الدمام، ثم ثبت أقدامه كعنصر هام في المنتخب خلال تصفيات الأولمبياد وهو الذي قاد الانقلاب على كوريا في الدور التمهيدي واعتبر تأخر إشراكه أمام إيران سببا في الخسارة.
عبر المسئولون في اتحاد اليد عن الرغبة في المشاركة في التصفيات الأولمبية لأول مرة في هذا الوقت المزدحم بالارتباطات سواء بالنسبة للمنتخب أو الأندية محليا وخارجيا للوقوف على مستوى المنتخب الوطني في هذه البطولة القارية وموقعه من المنافسة بعد الغياب عن المشاركة في نهائيات كأس العالم في الدوحة، وبات واضحا بأن المنتخب الوطني لايزال كما كان عليه في التصفيات السابقة موقعه ما بين الثاني والثالث، وفنيا يعتبر الثاني بعد المنتخب القطري الذي يعد خارج المقارنة الفنية مع الآخرين ومن بينهم البطل المعروف كوريا الجنوبية.
التتويج بالميدالية البرونزية ولو أن كثيرين يرون أنه يستحق الفضية على الأقل بالنسبة لمنتخبنا الوطني والتأهل للملحق المؤدي لدورة الألعاب الأولمبية من أول مشاركة يعتبر إنجازاً جديداً لسلسلة الإنجازات التي حققتها لعبة كرة اليد بجميع منتخباتها بالأخص المنتخب الأول الذي يعتبر الواجهة الحقيقية للعبة، ويؤكد بالأرقام بأن هذا الجيل هو الأفضل من بين الأجيال التي تعاقبت من حيث عدد الإنجازات التي تحققت ونوعيتها على المستوى الإقليمي والقاري وسط الظروف المختلفة المحيطة التي يعيشها بكل تأكيد.
العدد 4831 - السبت 28 نوفمبر 2015م الموافق 15 صفر 1437هـ
وضفوووهم
وضفووهم وبكون اكبر إنجاز ليكم
اللاعب جاسم السلاطنة
فعلا المكسب الأول هو اللاعب جاسم السلاطنة الذي فرض اسمه في هذه التصفيات من خلال دفاعه القوي وهجومه الساحق ... نتمنى من اتحاد كرة اليد الاهتمام بهذا اللاعب فهو يمثل مستقبل كرة اليد البحرينية