قال رئيس بلدية طوزخورماتو ومصادر أمنية اليوم السبت (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم إرهابي بسيارة ملغومة في البلدة الواقعة بشمال العراق والتي تشهد اشتباكات دامية بين قوات كردية وميليشيا الحشد الشعبي الشيعية.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن التفجير الذي وقع في المنطقة التي تبعد مسافة 175 كيلومترا شمالي بغداد.
وقال رئيس البلدية شلال عبدول إن الهجوم استهدف نقطة تفتيش للشرطة قرب مدخل سوق في حي أغلب سكانه من الشيعة التركمان. وقالت الشرطة إن أربعة من القتلى من أفراد الشرطة وإن 17 آخرين على الأقل أصيبوا بجروح.
وأدت الصراعات الطائفية والعرقية إلى تعقيد الجهود الرامية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في شمال وغرب العراق.
ويشمل ذلك التنافس على أراض تطالب بها الحكومة التي تقودها الشيعة في بغداد ويريدها الأكراد أيضا لتكون جزءا من إقليم كردستان شبه المستقل بشمال البلاد.
وهناك تحالف هش بين ميليشيات الحشد الشعبي والقوات الكردية ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ طرد مسلحي التنظيم من بلدات وقرى في المنطقة العام الماضي بدعم ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة.
ويهدد التوتر بمزيد من الانقسامات في العراق في الوقت الذي يبذل فيه كل جهد ممكن لاحتواء خطر تنظيم "داعش".
ويمثل التنظيم أكبر تهديد أمني منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين عام 2003.
وقبل أسبوعين أدت الاشتباكات بين الميليشيات إلى سقوط 16 قتيلا وقطع طريق استراتيجي يربط بغداد بمدينة كركوك النفطية في الشمال.