رفض الشيخ حسن الصفار بشدة ما وصفها ظاهرة "الشيعة فوبيا" التي تفتعلها بعض الجهات ضد مواطنيها الشيعة، محذرا من تفشي هذه الممارسة التي تهدد بـ "تفجير الأوطان"، وذلك بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني الخاص بالشيخ الصفار، نقلاً عن خطبة أمس الجمعة (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق المملكة العربية السعودية.
وحمّل الشيخ الصفار وسائل الإعلام مسؤولية ترويج ظاهرة "الشيعة فوبيا" القائمة على أساس تخويف مكونات الأمة والوطن من بعضها البعض.
وأضاف أن بعض المنزعجين من ظاهرة "الإسلام فوبيا" في بلاد الغرب باتوا هم أنفسهم يفتعلون ظاهرة "الشيعة فوبيا" ضد مواطنيهم من المسلمين الشيعة.
وانتقد الشيخ الصفار ما عبّر عنه بمعاقبة أو إدانة شخصيات عامة لمجرد مجالستها المواطنين الشيعة والصلاة في مساجدهم – وفقاً لما نقله الموقع الإلكتروني الخاص به-.
وحذر الصفار من "تفجر الأوطان" نتيجة هذه الممارسات الضارة بوحدة المجتمع وتماسكه وتأليب مكوناته على بعضها البعض.
وأضاف أن المسلمين الشيعة كأي مجتمع آخر فيهم الخيّر وفيهم غير ذلك "فهم ليسوا ملائكة"، رافضا على نحو قطعي تعميم الصورة النمطية عن الشيعة بأجمعهم واتهامهم في دينهم.
ومضى يقول: إن حملة التخويف من المسلمين الشيعة بات يدفع ثمنها آلاف الأبرياء من حياتهم نتيجة الإعتداءات الطائفية على المساجد والحسينيات والأسواق وحافلات الركاب في أفغانستان وباكستان وبنغلاديش والعراق ولبنان والخليج.
ودعا حكومات المنطقة إلى تجريم العنصرية والطائفية لوضع حد لمحاولات بث الفرقة في أوساط مواطنيها وصولا إلى تعزيز المساواة على أساس المواطنة وحدها.
وحثّ الواعين من الخطباء والكتاب والمثقفين من مختلف التوجهات الفكرية والمذهبية على "رفع صوتهم" ضد الممارسات الضارة بوحدة مجتمعها.
معرباً عن ترحيبه بالمواقف الإيجابية الصادرة عن بعض الكتّاب علناً.
وفي سياقٍ ذي صلة، رفض الصفار إعطاء صبغة طائفية "سنية شيعية" للصراعات السياسية المحتدمة في مناطق عربية عديدة لمجرد وجود المكون الشيعي طرفاً في بعضها.
وأرجع النزاعات المتفجرة في المنطقة العربية لظروف التحول السياسي، ورغبة كل طرف في ضمان حصته السياسية.
مستدلاً على ذلك بما يجري في بعض البلاد المضطربة كالصومال ومصر وليبيا دون وجود أي مكونات مذهبية فيها.
نواب بصوتك تقدر
لم يوافقوا بتجريم التمييز .