حذرت عضو مجلس الشورى السعودي، منى آل مشيط من تغلغل الفكر المتطرف في الأوساط النسائية داعية إلى فرض أنظمة صارمة لمجابهة الفكر المتطرف بخطوات عدة أهمها فرض عقوبات صارمة على الداعيات غير المرخص لهن من قبل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والإشراف على التعليم والمناهج، والتوسع في إنشاء الأندية الرياضية النسائية وفق الضوابط الشرعية، والاستفادة من الكليات والمدارس النسائية المهيأة خلال الفترة المسائية.
وقالت آل مشيط في تصريح نشرته صحيفة "الاقتصادية" اليوم السبت (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إنه في الآونة الأخيرة ظهر عدد من السيدات المنتميات للفكر الضال، يقمن بأداء مهمات إرهابية من خلال كسب المعلومات واستدراج الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركن في عالم التنظيمات الإرهابية عبر الإيواء ونشر الفكر الضال، وجمع التبرعات المالية وتمويل الخلايا الإرهابية ودعمها بالسلاح.
وعزت عضو مجلس الشورى أسباب ذلك إلى التشدد الديني، وانتشار الداعيات غير المؤهلات وغير المرخص لهن بمزاولة الدعوة والإرشاد، الأمر الذي انتشر بين الأوساط النسائية ويتم فيها استعطاف النساء وجمع التبرعات بحجة توزيعها على الفقراء في اليمن وسورية، لافتة النظر إلى حساسية وضع المرأة السعودية وصعوبة تحقق الأجهزة الأمنية من هويتها الوطنية اتباعاً لعرف العادات والتقاليد، إضافة إلى مصاعب أخرى تتمثل في استغلال ولي أمرها سواء كان زوجاً أو أخا ولايته بطريقه خاطئة يفرض على المرأة أن تتبع الفكر الضال ما ينتج نساء معتنقات للمنهج التكفيري.
ونوهت عضو مجلس الشورى إلى دراسة حديثة أجرتها حملة السكينة التابعة لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، كشفت عن أسباب مشاركة المرأة ضمن جماعات متطرفة، حيث توصلت إلى أن نسبة 32.40 في المئة نتاج أسباب فكرية، و 16.33 في المئة عاطفية، و53.26 في المئة اجتماعية.
وشددت آل مشيط على أهمية التوعية والتحصين داخل الأوساط النسائية، والإشراف على نوعية التعليم وعلى الداعيات غير المصرح لهن، ووضع أنظمة صارمة حول مزاولتها مختلف الأعمال الدعوية.
وأكد آل مشيط على أهمية دور الأندية الرياضية في استيعاب وقت فراغ المرأة حتى لا تتأثر بالفكر الضال.
ولفتت عضو مجلس الشورى إلى أن مؤسسات المجتمع المدني والجامعات لها دور كبير في توعية الجيل الجديد من الجنسين بأهمية المشاركة الاجتماعية والتشجيع على الأعمال التطوعية والتعليم.