أعلنت وزارة الداخلية المغربية ليل الجمعة-السبت ان قوات الامن اعتقلت في مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر مغربيا وتركيين مرتبطين بتنظيم "داعش".
وقالت الوزارة في بيان ان سبب الاعتقال الرئيسي للمواطنين التركيين وشريكهما المغربي هو تورطهم "في عمليات اختلاس المكالمات الهاتفية لإحدى الشركات الوطنية للاتصالات، وذلك باستعمال معدات تقنية متطورة".
وبحسب البيان نفسه فإن "المواطنين التركيين من الموالين لما يسمى بتنظيم +الدولة الإسلامية+، إذ سبق لأحدهما أن أقام بأحد معسكراته المتواجدة بريف حماه بسوريا، وتلقى تدريبات على استعمال أسلحة خفيفة وثقيلة، كما شارك ضمن صفوفه في معارك قتالية ضد الجيش السوري".
وأضاف المصدر نفسه أن البحث "أثبت أن هذين المواطنين التركيين اللذين يقيمان بمدينة تركية حدودية مع سوريا، لهما ارتباطات مع قادة ميدانيين لهذا التنظيم الإرهابي من أجل تقديم الدعم اللوجستي".
ولم تقدم الداخلية المغربية أية توضيحات أخرى بخصوص المواطنين التركيين وعلاقة "اختلاسهما" لمكالمات هاتفية بالتنظيم الجهادي.
وأشار البيان إلى أنه "سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث (...) تحت إشراف النيابة العامة المختصة".
وكانت الداخلية المغربية أعلنت الخميس تفكيك "خلية إرهابية" مكونة من ثلاثة أشخاص يشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة الاسلامية، ويسعون الى "تنفيذ عمليات ارهابية خطيرة" في المملكة.
وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، فككت سلطات المملكة خلية من أربعة أشخاص قالت إنهم كانوا "يسعون الى زعزعة استقرار المملكة عبر تنفيذ هجمات نوعية باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة".
وغداة اعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا، اعلنت الرباط توقيف عنصر موال لتنظيم "داعش" ينشط بمدينة العروي في شمال شرق المغرب.
وافاد تقرير صدر بداية تشرين الثاني/نوفمبر عن وزارة العدل والحريات المغربية أنه منذ بداية 2015 حتى 23 أيلول/سبتمبر، "تم تسجيل حوالي 214 ملفا تتعلق بقضايا الإرهاب، تمت فيها متابعة 230 متهما".