أبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الجمعة موافقة حذرة على اقتراح نظيره الفرنسي لوران فابيوس بشأن امكانية التعاون مع القوات السورية في القتال ضد داعش.
جاء ذلك عقب لقائه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو اليوم الجمعة.
وقال المعلم في موسكو بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وفقا لوكالة الانباء السورية /سانا/ "اذا كان فابيوس جادا في التعامل مع الجيش السوري ... في التعامل مع القوات على الارض التي تقاتل داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ... نحن نرحب بذلك، لكن هذا يتطلب تغييرا جذريا في التعامل مع الأزمة في سورية".
وأضاف "منذ بداية الأزمة في سورية، قلنا إن أوروبا ارتكبت خطأ في التعامل مع هذه الأزمة".
وأوضح "لسوء الحظ، كانت بريطانيا وفرنسا الدولتان اللتان قادتا الجهود الأوروبية ضد الحكومة الشرعية في سورية"، مضيفا أن "تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي " .
وكان فابيوس قد اقترح للمرة الاولى اليوم الجمعة تحالفا من القوات الحكومية السورية مع قوات الجيش السوري الحر المعارض وقوات عربية سنية في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية /داعش./
وقال فابيوس في تصريحات لاذاعة "ار تي ال " " لقتال داعش، هناك طريقتان ، هما القصف والقوات البرية التي لا يمكن ان تكون قواتنا ولكن تضم قوات الجيش السوري الحر (المعارض ) وقوات عربية سنية وليس هناك مانع من مشاركة القوات السورية والاكراد".
ولكنه اضاف قائلا إن الرئيس السوري بشار الاسد "لا يمكن ان يكون جزءا من مستقبل شعبه".
وتابع ان الهدف العسكري الاول هو الرقة معقل تنظيم داعش في سورية وهى هدف للغارات المكثفة من جانب سلاحي الجو الروسي والفرنسي منذ عدة ايام.
واستطرد "وبالنسبة لنا " الرقة احد الاهداف العسكرية الاولى وربما تكون الهدف الاول لانها مركز العصب لداعش والتي انطلقت منها الهجمات ضد فرنسا".
يذكر ان داعش اعلن المسئولية عن هجمات وقعت في العاصمة الفرنسية باريس في الثالث عشر من الشهر الجاري اوقعت 130 قتيلا ونحو 350 جريحا.