قالت وكالة النقل السويدية يوم أمس الجمعة إن السويد علقت كل الرحلات الجوية إلى شمال العراق بسبب مخاوف من زيادة النشاط العسكري في تلك المنطقة.
وأغلق العراق مجاله الجوي الشمالي لمدة 48 ساعة على الأقل في الأسبوع الماضي بسبب النشاط العسكري الناجم عن الحملة الجوية الروسية في سوريا المجاورة.
وعُطلت الرحلات التجارية من الشرق الأوسط وأوروبا وأيضا رحلات الاستطلاع الجوية والتزويد بالإمدادات التي تقوم بها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة والتي تقصف أهداف تنظيم "داعش" في العراق وسوريا منذ أكثر من عام بشكل منفصل عن الحملة الروسية.
واستؤنفت الرحلات الجوية في شمال العراق يوم الأربعاء ولكن وكالة النقل بالسويد قالت في بيان على موقعها على الانترنت إنها ستحد من طيران الخطوط الجوية العراقية وطيران زاجروس إلى اربيل والسليمانية ابتداء من يوم السبت.
وقال ممثل لشركة طيران زاجروس التي يديرها فرع لشركة أطلس جلوبال التركية تعليق خط أسبوعي بين ستوكهولم واربيل حتى إشعار آخر. ولم يتسن الوصول لشركة الخطوط الجوية العراقية بشكل فوري للتعليق.
وقالت وكالة النقل في بيانها إنه تم أيضا إلغاء الرحلات الجوية الأخرى بين السويد وشمال العراق بما في ذلك تلك التي تديرها شركة طيران جرمانيا الألمانية.
وقال سيمون بوسلوك رئيس تسهيلات الملاحة والطيران بوكالة النقل السويدية "نفهم إن قراراتنا تشمل المسافرين الذين لم يعد بإمكانهم الطيران من وإلى شمال العراق. ولكن علينا أن نعطي أولوية لسلامة المسافرين ."
وبدأت روسيا في إطلاق صواريخ وطائرات قاذفة بعيدة المدى على أهداف في سوريا من سفن حربية في بحر قزوين الشهر الماضي. وتقطع هذه الصواريخ والطائرات نحو 1500 كيلومتر فوق إيران والعراق قبل بلوغ أهدافها.
وقال مسؤول طيران في اربيل من قبل إن تغييرا في مسار الصواريخ جعلها "قريبة بشكل غير مريح " من المطار الذي يخدم منطقة كردستان شبه المستقلة إلى جانب المطار في السليمانية.
وتقول موسكو إنها تشن غاراتها الجوية بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد وتقول إن هدفها الأساسي هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق. ولكنها تواجه اتهامات بضرب أهداف أخرى من بينها أراض تسيطر عليها قوات المعارضة المدعومة من الغرب والمعارضة للأسد.