اعلنت السلطات الاميركية أمس الجمعة (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) انها اعتقلت مسلحا تحصن لساعات داخل مركز صحي لتنظيم الاسرة في كولورادو (غرب) بعدما اطلق النار على عناصر الشرطة ومدنيين مما اسفر عن اصابة 11 شخصا على الاقل بجروح.
وقال جون ساذرز رئيس بلدية مدينة كولورادو سبرينغز الواقعة جنوب دنفر خلال مؤتمر صحافي "تم توقيف المشتبه به".
من جهتها رفضت الشرطة كشف هوية مطلق النار، مشيرة الى انها تتحقق حاليا مما اذا كان زرع متفجرات في المبنى.
وقالت كاترين بوكلاي المتحدثة باسم شرطة المدينة "لقد نقل 11 شخصا الى المستشفى بينهم خمسة شرطيين"، مؤكدة ان اطلاق النار لم يسفر عن اي قتيل وان الشرطة لم تطلق النار على المسلح بل بذلت كل ما في وسعها "كي يستسلم".
وكانت بوكلاي اعلنت في وقت سابق ان المسلح جلب معه الى المركز "اجهزة"، في تلميح الى امكانية ان يكون احضر معه متفجرات اضافة الى البندقية التي اطلق منها النيران.
واستمر تبادل اطلاق النار بين المسلح والشرطة ساعات عدة وقد بثت قنوات التلفزة الاميركية مشاهد لاشخاص يتم اجلاؤهم على عجل تحت الثلج من دون ان يرتدوا معاطف وبعضهم يبكي.
واوضحت المتحدثة ان عناصر من الشرطة الفدرالية "اف بي اي" وهيئة مراقبة الاسلحة "ايه تي اف" يشاركون في عملية تمشيط المبنى.
ولم يكن بامكان الشرطة ولا السلطات المسؤولة عن مراكز تنظيم الاسرة تأكيد ما اذا كان المركز الصحي هو المستهدف بهذا الهجوم.
وكثيرا ما تتعرض مراكز تنظيم الاسرة حيث تتم عمليات الاجهاض للانتقاد والتهديد او لهجمات يشنها معارضو الاجهاض في الولايات المتحدة.