نعيش اليوم على وقع «كلاسيكو» كرة القدم البحرينية بين الرفاع والمحرق الذي يُقام في الجولة الخامسة لدورينا المحلي، إذ أوقعتهما القرعة وجهاً لوجه في المرحلة الخامسة للقسم الأول وفي وضعية تكاد تكون مختلفة بين الجانبين، فالمحرق صحيح أنه لا يتصدر الدوري ولا يُقدم المستوى المأمول إلى الآن، لكن حاله أفضل بكثير من خصمه الذي لا يستند إلا على أربع نقاط وبخسارتين في أول أربع مباريات، وهو ما جعله يستبدل مدربه السابق محمد الشملان بالتونسي الخبير بالكرة البحرينية سمير بن شمام.

اليوم نحن على أعتاب طريقين، الأول بالنسبة للمحرق كونه سيكون بمثابة الانطلاقة القوية نحو الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي، كون الفريق «تقلب» من ناحية النتائج في الجولات الماضية، فبعد أن فاز على المالكية تعادل مع الرفاع الشرقي وخسر من الحد قبل أن يعود لينتصر على الحالة، وبالتأكيد الفوز على فريق كالرفاع إن حصل اليوم فإنه سيكون دافعاً قوياً قبل خوض المباريات القادمة وسيجعل الأوضاع الفنية والمعنوية تتحسن كثيراً، بينما الرفاع سيكون على المحك، فإما الفوز لإعلان الانتفاضة وبالقيادة الفنية الجديدة، وإما الخسارة وحينها الأوضاع ستزداد سوءاً وربما يجد الفريق نفسه مع نهاية هذه الجولة وقد تخلف عن المتصدر بفارق تسع نقاط، وهو فارق يصعب تعويضه في دورينا «القصير»، والتعادل إن حصل فإنه لن يخدم الفريقين بلاشك.

الإثارة في بعض المباريات كانت حاضرة في دورينا خلال الجولات الأربع الماضية بعيداً عن تقييم الأداء الفني، ومثال على ذلك مباراتا الرفاع والبسيتين وكذلك الحد والمنامة بالجولة الماضية، وهو ما ينبئ بإنها ستكون حاضرة أيضاً في لقاء اليوم، بالذات في ظل أهمية الفوز لكليهما كما ذكرنا أعلاه، والفريقان لديهما الإمكانيات اللازمة لأن يقدما لنا مباراة ممتعة، وخصوصاً أنهما يعجان باللاعبين المميزين محلياً، في حين أن أغلب المحترفين في الفريقين لم يشكلوا علامة فارقة حتى الآن خلال المباريات الماضية.

وأمام هذه الإثارة التي شاهدناها والمنتظرة كذلك اليوم كنت أتمنى أن يكون هنالك اهتمام أكبر من اتحاد الكرة بهذا اللقاء للفت أنظار الجماهير والتحشيد بشكل أكبر له، وخصوصاً أنه سيقام بملعب مدينة خليفة الرياضية الذي تكون فيه الجماهير أقرب للاعبين، وأيضاً في ظل التوجه الحالي من قناة أبوظبي الرياضية بنقل أبرز المباريات في دورينا، ولكن يبدو أن الاهتمام بمثل هذا النوع من المباريات يُعد آخر اهتمامات اتحادنا!