قالت وزارة الداخلية أمس الجمعة (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إنها صادرت كميات ضخمة من السلاح في مدينة سوسة وفككت خلية إرهابية تتكون من 26 عنصراً تكفيرياً كانت تخطط لاغتيال أمنيين وسياسيين في الجهة.
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إنها أوقفت عنصرين إرهابيين حاولا إطلاق النار على الأمن وكان بحوزتهما حقيبة أسلحة ومتفجرات.
وأوضحت أنه بالتحري مع العنصرين تم الكشف عن كمية هامة من الأسلحة والمتفجرات بأحد المنازل بجهة المسعدين بسوسة وبمداهمته من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني تمت مصادرة بنادق طراز «كلاشينكوف» ومسدسات وسلاح «بيرتا» وبنادق صيد معدلة وذخيرة وعبوات ناسفة ومتفجرات. وأفادت الوزارة أن عناصرها تمكنوا في وقت لاحق من مصادرة كميات كبيرة من المتفجرات بمدينة سوسة وحجز مسدسين وبنادق صيد معدلة «بجهة نصرالله في ولاية القيروان».
وأوضحت الوزارة أن المشتبه بهما على علاقة بمحاولة اغتيال النائب في البرلمان عن حزب حركة نداء تونس ورئيس فريق النجم الساحلي العريق يوم الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي واغتيال عون أمن في 19 أغسطس/ آب الماضي في مدينة سوسة.
وقالت الوزارة إن التحريات أفضت إلى إيقاف 26 عنصراً تكفيرياً متورطاً في هذه العملية من بينهم امرأة، ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها اسم «الفرقان» تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ فترة من سورية حيث كانا يقاتلان ضمن الجماعات الإرهابية إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية في العام 2006. يأتي ذلك فيما قالت وزارة الداخلية التونسية أمس إنها فرضت الإقامة الجبرية على 92 من متشدداً عائدين من سورية والعراق وليبيا واعتقلت 40 آخرين ضمن مداهمات بعد ثلاثة أيام من تفجير انتحاري استهدف حافلة للحرس الرئاسي وأودى بحياة 12 شخصاً.
وأعلن تنظيم «داعش» المسئولية عن الهجوم وهو أول تفجير انتحاري في العاصمة وثالث هجوم كبير هذا العام بعد هجومين استهدفا سياحاً أجانب.
العدد 4830 - الجمعة 27 نوفمبر 2015م الموافق 14 صفر 1437هـ