نظمت جمعية المهندسين البحرينية عبر لجنة الأنشطة العامة بالجمعية وبالتعاون مع شركة الخليج الصناعية للبتروكيماويات «جبيك»، حلقة حوارية بعنوان «المهندسة البحرينية- التحديات والطموح»، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بمقر الجمعية في الجفير.
وتأتي هذه الحلقة النقاشية بهدف تسليط الضوء على المرأة البحرينية في أكثر المجالات تحديا، وهو المجال الهندسي، في إطار مبادرات المجلس الأعلى للمرأة لتسليط الضوء على المرأة العاملة في قطاعات مختلفة، فقد كرم المجلس المرأة العاملة في القطاع المصرفي والعسكري والصحي، ليكون دافعاً قوياً لتطوير المرأة وتمكينها في كل المؤسسات الحكومية الخاصة.
وشارك في الحلقة النقاشية كل من المهندسة غادة المرزوق وتمثل القطاع العام، والمهندسة باسمة المحروس من جهة القطاع الخاص، في حين سلطت المهندسة وفاء المنصوري الضوء على المجال الأكاديمي في الهندسة، والأستاذة مريم جناحي التي ركزت على جانب الموارد البشرية وتطرقت إلى أهم المعايير التي يتم من خلالها اختيار المهندسة للعمل وتكافؤ الفرص وتفعيلها بين المهندس والمهندسة.
ومن أبرز المحاور التي تناولتها الحلقة: اختيار مهنة الهندسة، والتحديات المهنية وتكافؤ الفرص والطموحات والتوصيات.
من جانبها وجدت الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهارة للاستشارات مريم جناحي، أنه يجب أن تتوافر العديد من المهارات لدى المهندس أو المهندسة وأبرزها أن تتوافر لديه القدرات التحليلية، والقدرة على التواصل، والقدرة على أن يعمل ضمن فريق عمل، بالإضافة إلى التمتع بالتفكير المنطقي والإبداع.
وترى جناحي أن الهندسة هي من المهن التي تحافظ على مكانة العاملين فيها حتى بعد سنوات عديدة من خلال أعمالهم الهندسية.
إلى ذلك قالت القائم بأعمال مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالمي وفاء المنصوري: «تغير نمط الحياة وطريقة تفكير الخريجين، إذ لم تعد الهندسة الخيار الأول لهؤلاء لا سيما بوجود الدراسات المصرفية والمالية، وهي الدراسات التي تتوافر فيها الوظائف أكثر من الهندسة، بالإضافة إلى العائد المادي الذي يحصل عليه العامل في البنوك مقارنة بالمهندس أو المهندسة».
وأشارت المنصوري إلى أن أقل المجالات الهندسية التي لا تستحوذ على اهتمام الإناث، الهندسة الكيميائية والميكانيكية، في حين أن هناك إقبالاً على الهندسة الإلكترونية وتقنية المعلومات والمدنية.
ونوهت وفاء المنصوري إلى أنه «لا توجد إشكالية في دراسة مجالات الهندسة، إنما الإشكالية بعد مرحلة التخرج والتي تتمثل في عدم سهولة الحصول على وظيفة، وعليه فقد وجدت المنصوري أن امام المهندسة مشواراً طويلاً جدا لتخوضه من أجل النهوض بالمهنة».
العدد 4830 - الجمعة 27 نوفمبر 2015م الموافق 14 صفر 1437هـ