أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال لقاء مع نظيره السوري وليد المعلم ان بلاده ستواصل تقديم كافة المساعدات الضرورية لدمشق في مكافحة الإرهاب بموازاة الجهود لإطلاق عملية سياسية.
وقال لافروف في مستهل المحادثات في موسكو اليوم الجمعة (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) "يواصل الاتحاد الروسي تلبية طلب قيادة الجمهورية العربية السورية، تقديم كافة المساعدات الضرورية في دمشق في ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم. وبالتزامن مع ذلك، سنعمل بحسم في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية من أجل إطلاق عملية سياسية عادلة وديمقراطية وشاملة يقرر في إطاره السوريون مصير بلادهم بأنفسهم".
ودعا لافروف الجانب السوري إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين سلامة البعثة الدبلوماسية الروسية في سوريا وضمان أمن المواطنين الروسي في البلاد.
وذكر في هذا الخصوص بأن السفارة الروسية في دمشق تعرضت يوم 23 تشرين ثان/نوفمبر الجاري لعملية قصف جديدة ، إذ سقطت قذيفة هاون في حرم السفارة.
وحول اسقاط تركيا طائرة حربية روسية ، شدد الوزير الروسي على أن القيادة التركية تجاوزت الحد المسموح به، وتخاطر بأن تقود تركيا إلى وضع صعب جدا، فيما يخص المصالح الوطنية التركية والوضع في المنطقة بشكل عام".
من جانبه، أعرب الوزير السوري عن شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجهود التي تبذلها روسيا في مكافحة الإرهاب في سورية.
وأكد أن الجيش السوري تمكن بفضل الدعم الذي يقدمه سلاح الجو الروسي من إحراز تقدم كبير في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
واعتبر أن نجاحات العملية الجوية الروسية في سورية خلال فترة زمنية قصيرة تفوق بكثير ما أحرزه التحالف الدولي بقيادة واشنطن حتى الآن، إذ لم يؤد تدخله إلا إلى توسع التنظيم الإرهابي في الأراضي السورية.
يذكر روسيا بدأت في الثلاثين من ايلول/سبتمبر الماضي شن هجمات جوية ضد التنظيمات الارهابية في سورية بطلب من حكومتها.