قال قائد بالشرطة في بنغلادش أمس (الخميس)، إن القوات الخاصة قتلت شخصاً يشتبه بأنّه القائد العسكري لجماعة متطرفة محظورة في إطلاق نار في العاصمة في الوقت الذي صعّدت فيه قوات الأمن مطاردتها للمتشددين المسؤولين عن تصاعد الهجمات في البلاد ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (27 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وتصاعدت حدة التوتر في بنغلادش ذات الأغلبية المسلمة منذ بدأت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة حملة على الجماعات المتطرفة المتشددة وأحالت عدداً من القيادات إلى المحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الإستقلال العام 1971.
وتعهدت الجماعات المتشددة من جهتها بتحويل بنغلادش إلى بلد تحكمه قوانين الشريعة الإسلامية.
ودهمت الشرطة منطقة ميربور في العاصمة داكا في وقت متأخر أول من أمس، حيث وقع اشتباك قتل فيه (الباني) الذي وصف بأنه قائد الجناح العسكري لجماعة المتشددين.
وذكر المفوض العام للشرطة منير الإسلام إن (الباني) كان المشتبه به الرئيسي في التفجير الذي وقع الشهر الماضي في مرقد شيعي، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح العشرات.
واعتقلت الشرطة خمسة أفراد من جماعة المتشددين أثناء المداهمة وتم عرضهم أمام الصحافيين أمس.
وأعرب منير الإسلام أثناء عرض المعتقلين مكبلي الأيدي إنهم «ضالعون في أعمال تخريبية متنوعة تشمل مهاجمة نقطة تفتيش للشرطة وتجمعات للشيعة خلال عاشوراء».
وقتل أجنبيان وأربعة كتاب وناشر لهم توجهات علمانية في هجمات هذا العام أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسئوليته عنها.
وترفض الحكومة هذه الإدعاءت وتؤكد أن متشددين محليين يقفون وراء هذه الهجمات، لكن منتقدين يقولون إن الحكومة تنشر مناخاً من الخوف يتيح لها ملاحقة خصومها السياسين.