ليس كل وطني إيجابي هو إنسان شريف، وليس كل وطني سلبي هو غير ذلك، فبين الإيجابي والسلبي الكثير من الأمور التي تغيب عن المواطن البحريني، فالمواطن البحريني عندما يتكلّم عن حقوقه المعيشية وحتى السياسية، وعندما يطالب بالمساواة والعدالة فهو ليس بالضرورة معارضاً، بل هو موالٍ إلى أبعد الحدود، والمواطن الذي يوافق ولا يُعارض ويستسلم للواقع هو مواطن مُعارض، لأنّه بسلبيّته يدمّر الوطن.
وليس كل معارض (مُعارضاً)، فمن يستعين بالخارج أو الداخل أو أي جهة كانت لضرب مكوّنات المجتمع ليس مواطنا صالحا، وليس كل من يؤيّد الاصلاح ويسعى من أجل تطوير الوطن سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية هو عكس ذلك، فبين هذا وذاك ضاعت الكلمات، وضاعت المعاني.
المشروع الاصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ليس وليد اللحظة، ولكنّه مشروع تمّ تأييده من مختلف أطياف المجتمع، وخاصّة طائفتيه الكبيرتين الشيعية والسنّية، فهذا المشروع يتكلّم عن المواطن الايجابي والسلبي، وهو يحث المواطن الايجابي على المشاركة الايجابية، ويحث السلبي على المشاركة حتّى يغيّر سلبيّته داخل اطار هذا المشروع، وليتمكّن الجميع بمختلف مفاهيمهم من المشاركة في بناء الوطن.
للعلم... بين المواطن الصالح وغير الصالح، ضاعت واختلفت التعريفات، فلقد أصبح الصالح غير صالح، وغير الصالح صالحا، وشهدنا ذلك في بعض الأوطان، فالمتمصلح يدغدغ المشاعر حتى يثبت بأنّه شريف وإيجابي، ويستخدم وسائله السلبية لإثبات ايجابيته، والصالح في زمننا هذا سمُّيَ طالحا؛ ذلك لأنّه يستخدم وسائله الإيجابية الواضحة في إعمار الأوطان، فيُصبح سلبيا على جميع الأصعدة!
لا نتكلّم عن أفراد فقط، فالصالح والطالح في مختلف القطاعات الاجتماعية سواء: الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، فالمتمصلح السياسي مثلا الذي أوجدته الظروف يستخدم سلبيّته على انّها ايجابية فيدمّر الوطن، ويعشّش فيها الطائفية النتنة، وهذا هو ديدنه، ومن حوله يطبّلون على سلبيته، فيدّعون ايجابيّته، وما أكثر ايجابيّاته في التدمير وليس التعمير، وفي التقسيم وليس الوحدة! أمّا الذي يخاف على مصلحة الوطن -أي وطن- فلقد أصبح في نظر البعض غير صالح للأسف الشديد.
المحك بالنسبة إلى النموذجين هو ما يصنعه المواطن من أجل وطنه، والمحكّم هم المواطنون في الوطن، سواء الصالح كان ايجابيا أو سلبيا، فلا أحد يستطيع أن يحكم على أحد ويتّهم الآخر بأي كلمة، ذلك أنّ العطاء للوطن وحبّه يظهر عبر الزمن، وسيسجّله التاريخ حتما في يوم من الأيام.
الوطني الحقيقي يظهر ولو بعد حين، ولو مرّت السنين، ولو اتّهم بالسلبية وهو الايجابي دوما، ولو كُرّم السلبي على انّه ايجابي ووطني، فالسنّين كفيلة بإظهار سلبيّته وعدم حبّه لوطنه، فالوطنية ليست سلعة للبيع والشراء، ولكنّها تُغرس كما غرِست عند مؤسّسي هذا الوطن.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4829 - الخميس 26 نوفمبر 2015م الموافق 13 صفر 1437هـ
البحريني الوطني من لا يفرق بين المواطنين فالتبدئ السلطة بنفسها
لأنها الاعب الأقوى وتحتضن المواطنين في جميع الوزارات وكذلك الجمعيات السنية والشيعية تقبل جميع المواطنين بهذا انشاء الله نبدأ بحلحلة الازمة
يا ريت نرجع مثل اول طائفتين سنه وشيعة متحابين لا دخيل ولا غريب بيننا لم نكن في ذلك الوقت أصدقاء بل كنّا اخوة متحابين لا نحمل في أفئدتنا غير الحب والسعادة السني يشتاق لاخية الشيعي لو طلبة تجدة ولو في نصف الليل امام بيت اخوه يعينه في الشدة والضيق يفرح لفرحة ويحزن لأحزانه والله لا أقول هذا الكلام من باب المجاملة وإنما هو واقع وزمن جميل عاصرته بكل بساطته ونحن الآن نفتقدة بكل مرارة بعد ان تبدل كل شي حولنا حتي المواطن الجميل الأصيل انغرض فوااسفاه علي ذلك الزمن ..
احسن تعليق لا نريد برلمان كسابق يجعلنا ننتخب طائفيا لا على الكفاءة
والمواطنة فقط ولا برلمان ديكور وشورى يستنزفون المال العام نريد جمعيات تتكون من الطائفتين الكريمتين وهكذا نحقق الأخوة الصادقة عملين حتى لا يبقى أمام السلطة أي عذر للتمييز في جميع الوزارات والوظائف ونبعد وطننا الحبيب عن أي محاور مافاءدة الديمقراطية بشطر الوطن المطالب العادلة والمساواة هدف الشعب كله
اين الوطن
لم نرى او نسمع او قرأنا ان هناك وطنا منذ قدومهم لم نرى الا فساد من دون مفسدين ودمارا من دون محاسبين الا من طائفه واحده وكلكم رأيتم وسمعتم ذلك ومازلتم تقولون انه ليس وليد اللحظه !! نعم انه وليد الالفيه الجديده والذي ارتفع فيه سقف الدين العام بالمشاريع الوهميه التي يكشفها تقرير الرقابه سنويا من دون ان نرى محاسبين .. ملايين تصرف على البنية التحتيه ومازال المطر يغلق الطرق ومازالنا نرى مناطق لم تصلهم البنيه التحتيه!!
اتسخرين على عقولنا ؟
التوافق الوطني والمصالحة الشعبية تسبق أي تغيير في الوطن
لما فيه الخير للجميع وعدم تهميش أي طيف لماهو في صالح الوطن والمطالب العادلة لا أحد يختلف في غالبيتها فتحول جمعياتنا إلى وطنية يفتح يفتح التوافق وإرجاع الثقة بين الشعب ولا يبقى أي عذر لسلطة من تحقيق المساواة والمطالب العادلة
حالاوي
موضوع حلو ومميز جزاج الله الف خير بنت الشروقي
ابن الفاتح
اللهم احفظ البحرين واحفظ شعبها
رد على زائر 9
الحوار كان مفتوح وما اعتقد المعارضة ندمت على شي اكثر من امتناعهم عن دخول الحوار وبذلك ضاعت احلي فرصة عرضت للمعارضة
اذا خنقت اصواتنا في الداخل فلا مرّ من بث شكوانا في الخارج
حين تخنق اصواتنا في ديرتنا وتقطع السنتنا اذا تفوهنا بشكوانا واذا اصبح الجهر بظلامتنا جريمة نأخذ عليها عشرات السنين من الأحكام بالسجن فان اللجوء للخارج لبث الشكوى هو ما قال عنه الله (لا يحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)
الكل يستعين بالخارج النظام والمعارضة فما الذي أوصلنا الى ذلك
النظام يستعين بالخارج بدول دولية وإقليمية وهذا واضح وليس امرا مخفيا او سريّا.
المعارضة استعانت بالخارج إعلاميا فقط ولكن متى تم ذلك وما الذي اضطرها لذلك؟
استعانت المعارضة بالخارج حين خنق صوتها ومنع في الاعلام الرسمي اذ ان ظهور شخص معارض كإبراهيم شريف في برنامج أدّى الى اقالة وزير الاعلام فكيف لا تلجأ المعارضة مكرهة ومرغومة ببث شكواها للعالم؟
حين اضطهد في وطني ويخنق صوتي أليس من حقي ابث شكواي للعالم؟
ماشاء الله
مواضيعج هادفه الله يوفقج ويكثر من امثالج
حب الوطن
يعيش داخل الانسان ويكبر معه ومتى ما مات طلع الحقد على الوطن
لك الله ياوطن
للاسف .. اختي
واقولها بكل حرقة نحن في بلد اختلطت فيه المفاهيم المواطن البحريني كمثال ..
عندما يذهب لاحد الوزارات ليطالب بحقه .. وعند الاصرار تجد فجأة الشرطة تحوطه .. كأنما مجرم وليس صاحب حق .. هذا ابسط الحقوق .. وتجد من يريد الخير للوطن يقبع في السجون اما السراق وغيرهم من اصحاب المنافع والمصالح يسرحون تحت عناوين خداعة ..
لك الله ياوطني
يارب
ابعد عنا من يستعين بالخارج واهديه الى الطريق الصحيح
أنت
ما زلت أنت حتى هذه اللحظه "المحنك" أدق وأفضل تعليق ،،
مع
مع ان الامور جداً واضحه والمتمصلحين والذين يغتاتون على ظهور الشرفاء معروفون ومكشوفون إلا ان هناك من لازال يعتبرهم محبين للوطن وهذه طامه كبرى في خراب الوطن