تعتزم وزارة التربية والتعليم حصر المدارس المتضررة بهطول الأمطار، إذ دعت إداراتها لرفع تقارير يومية وعاجلة عن وضع المدرسة للتعامل مع أي مشكلة بأسرع وقت ممكن، فيما وجهتهم لتنفيذ ذلك لملء استمارة يومية تشمل عددا من البيانات الضرورية تحت عنوان «حصر مشاكل هطول الأمطار»، والتي تتضمن اسم المدرسة وموقعها والمشاكل التي من الممكن أن تتعرض لها كتجمع المياه، التسرب، والكهرباء وأخرى، إلى جانب تحديد الإجراءات المتخذة حيالها من قبل إدارة المدرسة وإدارة التعليم.

وشددت الوزارة على إدارات المدارس لرفع تلك التقارير بصورة عاجلة لا تتجاوز السابعة صباحا، فيما دعتهم أيضا لرفع نسب الحضور للإدارات التعليمية في الثامنة صباحا، وتحديث البيانات المرسلة في الصباح الباكر قبل نهاية اليوم المدرسي.

وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي من منطلق مسئوليتها في متابعة المدارس، منوهة إلى ملاحظتها لتعرض بعض منها لأضرار نتيجة لهطول الأمطار.

وفي ذلك، علق إداريون بالمدارس، بأن على وزارة التربية والتعليم الاستعداد لهذا الموسم قبل سقوط الأمطار وحدوث الضرر من خلال صيانة المدارس والتأكد من جهوزية المباني وسلامة الكهرباء وفتحات المجاري والأسقف وغيرها، وذلك حفاظا على سير العملية التعليمية.

وبينوا أن العام الماضي شهد موجة من الأمطار تسببت في تأثر عدد من المدارس وغرق كثير منها ودخول المياه لداخل الساحات والصفوف، وعليه فإن الوزارة على علم بما هو ممكن أن يحدث أو تتوقعه في أقل تقدير.

وعولوا في ذلك على تصريح وزير التربية والتعليم العام الماضي في رده على سؤال أحد النواب بشأن الإجراءات التي أعدتها وزارة التربية والتعليم للحد من تأثير هطول الأمطار الغزيرة على المدارس والتي قال فيها إن «نسبة المدارس المتضررة بالنسبة لمدارس البحرين بلغ 5.7 في المئة إذ إن عدد المدارس المتضررة 12 مدرسة من مجمل207 مدارس في البحرين»، مستدركين بأن حجم التضرر آنذاك أكثر بكثير على حد وصفهم.

وذكروا بأن هذا الإجراء مهم، بيد أنه متأخر إلى حد ماء ولاسيما أن حدوث مشكلة خلال اليوم الدراسي من شأنه أن يؤثر على سير العملية التعليمية وتلقي الطلبة لدروسهم.

وتبلغ عدد المدارس الحكومية، 112 مدرسة ابتدائية، 20 مدرسة ابتدائية إعدادية، 37 مدرسة إعدادية إلى جانب 35 مدرسة ثانوية و3 معاهد،

هذا وسبق أن دعت الوزارة الإدارات لأخذ الحيطة والحذر والتأكد من جهوزية المباني المدرسية وتهيئتها لمواجهة الأمطار وفحص أماكن تخزين الكتب والمعدات والأسلاك الكهربائية ومختبرات الحاسوب وأماكن تسريب المياه وفحص فتحات المجاري والتنسيق في ذلك مع إدارة الخدمات إن لزم، فيما يشار إلى أن وزير التربية والتعليم قام يوم أمس الأول (الأربعاء) والذي شهد تساقط أمطار على مناطق وقرى البحرين، بزيارة تفقدية لعدد من المدارس ووجه لاتخاذ الإجراءات الاحترازية للحد من الأضرار ومعالجة المشاكل التي حدثت في بعض المدارس، في الوقت الذي بين فيه أن نسبة حضور الطلبة في ذلك اليوم بلغت أكثر من 95 في المئة في جميع المراحل الدراسية ونسبة حضور المعلمين في النسب المعتادة.