استعاد المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم مواقع فقدوها خلال الايام الثلاثة الماضية في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن، مع ابدائهم "مقاومة شديدة" في وجه الهجوم الذي بدأته الاسبوع الماضي قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف العربي، بحسب مصادر عسكرية.
وكانت قوات هادي المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، بدأت في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني هجوما لطرد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من تعز. وتتركز المعارك حول الراهدة ثاني كبرى مدن المحافظة المحورية الواقعة في جنوب غرب البلاد.
وقال مسئول عسكري يمني في القوات الموالية لهادي الخميس ان الحوثيين "استعادوا المواقع التي خسروها خلال الايام الثلاثة الماضية في محور الشريجة الراهدة جنوب شرق تعز، وتمكنوا من السيطرة عليها بعد مهاجمتهم القوات الموالية للشرعية".
اضاف المسئول الذي فضل عدم كشف اسمه "فوجئنا بهجوم مباغت على مواقعنا التي سيطرنا عليها خلال الايام الثلاثة الماضية، واضطررنا الى التراجع مسافة 3 كلم والتمركز في الشريجة بسبب الهجوم الكثيف".
واكد المصدر ان قوات هادي "ستواصل عملياتها باتجاه تعز رغم الانتكاسة التي اصابتها".
وكان مسئول ميداني افاد في وقت سابق ان "ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح يستميتون بالدفاع عن الراهدة، وهناك مقاومة شديدة من قبلهم"، مؤكدا ان "التعزيزات العسكرية التي وصلت (...) حققت تقدما محدودا".
وبحسب المصادر العسكرية، قتل منذ الاربعاء 27 مسلحا، هم 14 من القوات الموالية لهادي، و13 من الحوثيين وحلفائهم.
واكد المسئول الميداني ان "طيران التحالف العربي يساندنا في معركة استعادة الراهدة وقصف مواقع الحوثيين".
والى الغرب من محافظة تعز، تدور معارك بين الحوثيين والقوات الموالية لهادي في منطقة ذباب الساحلية، بحسب مصادر عسكرية.
ويتواجد الحوثيون وحلفاؤهم في مناطق عدة من المحافظة، ويحاصرون مركزها مدينة تعز.
وكان هادي عاد الى عدن (جنوب) في 18 نوفمبر من مقر اقامته في الرياض، للاشراف على العمليات في تعز.
يذكر ان الرئيس اليمني اتخذ عدن عاصمة موقتة العام الماضي اثر سيطرة الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014، وانتقل الى الرياض بعد مواصلة هؤلاء تقدمهم جنوبا.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شن غارات ضد الحوثيين وحلفائهم نهاية آذار/مارس الماضي، كما وفر لقوات هادي دعما بريا منذ الصيف.
واستعادت القوات الموالية لهادي في يوليو/ تموز بدعم من التحالف، مدينة عدن، اضافة الى اربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.
وبحسب ارقام الامم المتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 الفا منذ مارس/ أذار الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل واكثر من 5300 جريح من المدنيين.
ان لله
والنتيجه يمنيين مع يمنيين والعالم يتفرج يجب ايقاف الاقتتال
فارس الميدان
التقرير يقول خسروا مواقعهم ولكن الاستراتجيه والخيارات العسكريه للقوات اليمنيه لجيش علي صالح واعوانه كان تراجعهم خطه محكمه ومكيده لحصار القوات....