أنابت وكيل وزارة الصحة عائشة بنت مبارك بوعنق اليوم الخميس (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع في حفل تكريم فريق عمل عيادة فقر الدم المنجلي متعددة التخصصات بمناسبة مرور عامين على تأسيس العيادة والتي تعتبر "المشروع الأمثل والاول في منطقة الشرق الاوسط".

وقال المانع ان هذه العيادة تم افتتاحها بناء على توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة ، وهذا يعكس مدى الاهتمام البالغ والدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة للرقي بالخدمات الصحية والرعاية المقدمة لهذه الفئة من المرضى لتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة في بناء الوطن بفعالية وكفاءة والانخراط في الأنشطة والفعاليات الاجتماعية.

وأكد أن وزارة الصحة قامت باعتماد المبادئ الاساسية العلمية لوضع تصور مبدئي لآلية العمل للعيادة ، وتشكيل فريق يضم طاقما متكاملا من مختلف التخصصات الطبية والصحية بهدف الوصول إلى التشخيص الدقيق والشامل للمشاكل الأكثر تأثيرا على حياة مرضى السكلر من الناحية الصحية ، والاجتماعية والنفسية.

تجدر الإشارة إلى ان العيادة أصبحت الان المحطة الاولى لعلاج مرضى السكلر وسجلت منذ افتتاحها في مايو/ أيار من هذا العام ما يقارب مريضا حيث تتراوح عدد متابعاتهم الى حوالي زيارة.

وقال المانع ان هذا التكريم يأتي تقديرا لجهود الكادر الصحي في تطوير وتحسين الرعاية الصحية والخدمات المقدمة لمرضى السكلر ليكون حافزا لهم ومشجعا لبذل المزيد والعمل ضمن الفريق الصحي من أجل الاستمرار في التطوير والتحسين، ومن ثم علاجها بوضع خطة وقائية للتخفيف من معاناة وآلام مرضى السكلر وليكونوا أشخاص أصحاء منتجين في المجتمع.

بعدها تم عرض مرئي عن عيادة مرضى فقر الدم المنجلي متعددة التخصصات.

بعد ذلك تم تكريم الفريق المتميز، حيث تم تكريم وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق ونخبة من العاملين في تقديم الرعاية الصحية لمرضى السكلر بوزارة الصحة من طاقم العيادة والفريق الطبي والتمريضي في الرعاية الصحية الأولية وجميع الداعمين للمشروع ممن يعملون بجهد واخلاص لخدمة مرضى فقر الدم المنجلي ومرضى السكلر المتميزين.

وتتمثل رؤية العيادة في الحصول على مرضى سكلر أصحاء في المجتمع من خلال إنشاء عيادة تشمل جميع التخصصات وذلك بهدف الكشف المبكر عن المضاعفات الناتجة عن المرض، وتشمل مهامها الفحص الشامل الدقيق وتقديم العلاج المتكامل وإعادة تقييم مريض السكلر من قبل فريق مكون من أطباء وأخصائيين من مختلف التخصصات في آن واحد.

ويتكون فريق العيادة من طبيب أمراض الدم ، وطبيب أمراض الباطنية، وطبيب الدعم النفسي، وطبيب جراحة العظام، وطبيب تخدير وعلاج الآلام المزمنة ، وأخصائي الخدمة الاجتماعية، واداري العيادة، ومنسقة الرعاية الصحية لمرضى السكلر ، والطاقم التمريضي ، وأخصائي التغذية وأخصائي العلاج الطبيعي.

من جانبه قال رئيس مستشفى الطب النفسي عادل العوفي ان المعاناة النفسية هي أحد العوامل المصاحبة لمرض السكلر، ويتأثر المرض بتغييرات نفسية مثل الإحساس بالخوف والقلق والاكتئاب النفسي ، وقد يعاني المريض أيضا من تأثر جانب الأداء في العمل والغياب المتكرر وهذا قد ينعكس على الحالة المادية والقدرة الجسمانية للمريض ووضعه الوظيفي والاجتماعي.

وأوضح بأن فريق الطب النفسي المشارك في المركز العلاجي يعتبر أحد أهم الاخصائيين المعالجين، مشيرا الى انه سيتم زيادة الطاقم من شهر يناير/ كانون الثاني القادم بدكتورة تكون مسئوليتها متابعة المرضى الإناث للحفاظ على بعض الخصوصيات مؤكدا أن مستشفى الطب النفسي هو أحد أعمدة التأسس في خدمات المركز حاليا بالاضافة الى الاختصاص النفسي.