تنوي إدارة مدينة ليبيتسك، حيث كان قائد القاذفة "سو-24" الروسية أوليغ بيشكوف يعيش قبل أن يلقي حتفه في حادث إسقاط طائرته من قبل الأتراك، تنوي إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة ، وفق ما نقل موقع "سبوتنيك" اليوم الخميس (26 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).

وقال رئيس مجلس النواب في مدينة ليبيتسك إيغور تينكوف، الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني للصحفيين، تعليقاً على اقتراح بعض المنظمات الوطنية المحلية لتخليد اسم الطيار بهذه الطريقة، "إننا مستعدون للنظر في هذا المقترح، على وجه السرعة، عقب تسلمنا الوثائق الضرورية في هذا المجال".

من جانبه، ذكر عمدة ليبيتسك، أن مقتل بيشكوف خسارة مؤلمة ليس فقط لزوجة الطيار وطفليه، وإنما لجميع سكان مدينة ليبيتسك، مشيراً إلى أن "المدينة فقدت أحد أفضل أبنائها الطيارين المحترفين".

ووفقاً لوسائل الأعلام المحلية، وبعدما تأكدت صحة المعلومات عن أن بيشكوف قتل بنيران المسلحين الإرهابيين في أثناء هبوطه بالمظلة بعد إسقاط طائرته من قبل الأتراك صباح الثلاثاء الماضي، أقدم سكان مدينته على حمل باقات الورود للنصب التذكاري المكرس للطيارين وسط ليبيتسك، وقد تم وضع صورة قاذفة من طراز "سو-24" عند النصب.

وقد تم إسقاط القاذفة الروسية "سو 24" من قبل العسكريين الأتراك أثناء عودتها إلى قاعدة حميميم العسكرية، بعد تنفيذها ضربات على مواقع جماعات إرهابية في ريف اللاذقية بالقرب من الحدود السورية التركية. وقبل اصطدام الطائرة المصابة بالأرض، تمكن الطياران من القفز منها بالمظلات، لكن ذلك لم ينقذ حياة أحدهما، وهو قائدها أوليغ بيشكوف، فراح ضحية لوحشية المسلحين الإرهابيين الذين سقطت مظلته في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم. بينما بقى الطيار الآخر على قيد الحياة، ونقله أفراد من القوات الخاصة الروسية والسورية بسلامة إلى قاعدة حميميم، حيث توعد بالثأر لزميله بيشكوف.